|
إن الذاكرة لتستعذب استلهام صفحات من التضحية والبطولات التي سطرها الملك الموحد لهذا الكيان العظيم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - تحت راية التوحيد، وعلى منهاج راسخ ثابت، قوامه هدي كتاب الله والسنة النبوية المطهرة.
إن المواطن السعودي ليشعر بالاعتزاز بانتمائه إلى بلد هبط فيه الوحي، ومنه شعت الرسالة .
وهو حين يعيش فرحة الاحتفاء باليوم الوطني فإنه يستذكر بكثير من الفخر والاعتزاز كل تلك المعاني والذكريات, كما يستذكر اليوم الذي تم فيه إعلان اسم المملكة العربية السعودية عام 1351هـ، وتوحيد البلاد السعودية تحت راية واحدة، ودخول القبائل والأفراد تحت حكم مركزي واحد، وهذا مما يزيد من حماسة الجميع لإعادة تجسيد الوحدة الوطنية، ونبذ الفرقة والكراهية، والحفاظ على المكتسبات التي بنتها الدولة طيلة الحقب الماضية، والدفع بأبناء هذا الوطن نحو مزيد من التماسك والتعاون والبذل من أجل الوصول إلى غد مشرق ومستقبل واعد، يعيش فيه الجميع بأمان وسلام.
إنه يوم للاعتزاز بماضي هذا الوطن وللفخر بحاضره الجميل، ولتجديد العهد على المضي قدماً نحو الأهداف السامية على أسس وثوابت لا تزعزعها ترهات الحاقدين ولا أراجيفهم التي تكسرت على لحمة وطن وإيمان شعب، وضع بين عينيه حب وطنه والالتفاف حول قيادته في ظل ما يشهده هذا العالم من حولنا من فتن وقلاقل.
إن المتأمل للنقلات النوعية التي تخطوها المملكة العربية السعودية ليجد أنها تسير وفق خط تصاعدي في جميع الاتجاهات، فهي حين انتهت من مرحلة التأسيس على يد الملك المؤسس - يرحمه الله - صارت تخطو خطوات حثيثة في سبيل التطوير والبناء وإرساء المقومات الأساسية للدولة الحديثة، وهذا ما نراه واقعاً ملموساً في ظلال هذه الدولة المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله - اللذين هما امتداد طبيعي للحكم الرشيد الذي شيد صرحه الملك المؤسس، وتلقى الراية من بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - يرحمهم الله جميعاً - .
إننا نؤمن بأن هذا اليوم يجسد وحدة الأمة وتوحد كلمتها ورفعة شأنها بين الأمم .
نعم يوم خالد في ذاكرة كل أبناء نتذكر فيه من ضحوا من رجال لصنع هذا المجد. رحم الله المؤسس الملك عبد العزيز ومن تولى بعده من الملوك , وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي عهده الأمين الأمير سلمان،وسمو النائب الثاني. وعشت وطناً شامخاً عزيزاً لشعب يبادلك الحب والوفاء والولاء لقيادتنا الرشيدة، أعزها الله بدينه وأيدها بنصره.