|
مما لا شكَّ فيه أن اليوم الوطني من الأيام الخالدة التي تذكر ولا تنسى حيث نتفيأ ظلالها المباركة نحن شعب المملكة العربية السعوديَّة إلى يومنا هذا، فلقد كانت بلادنا سابقًا غابة بشرية ومضمارًا للغارات ومأسدة تصول فيها السباع البشرية على عابري السبيل حتَّى قيض الله لهذه البلاد رحمة بها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود قدس الله روحه ونور ضريحه فأبدل بعد توفيق الله خوف البلاد أمنًا..
فقد قال ابن المبارك -رحمه الله- لولا الخلافة لم تأمن لنا سبل وصار أضعفنا نهبًا لأقوانا..
تمر علينا هذه الذكرى المجيدة ونحن نستلهم الدروس والعبر من سيرة القائد المحنك الملك عبد العزيز -رحمه الله- كيف استطاع توحيد هذا الكيان الشامخ العملاق على قلبه في العدد والعدة ولكنه يمتلك الإيمان الراسخ والثقة بالله عزَّ وجلَّ، لذا يجدر بكلِّ مواطن سعودي أن يقف في ذكرى اليوم الوطني وقفه تأمَّل يسترجع فيها مسيرة سنوات من البذل والعطاء يشحذ بها همته ليكون امتدادًا للأوائل الذين أناروا لنا الطريق لنقوم بعدهم جيلا بعد جيل بإكمال البناء والسير بعجله التقدم والرقي لبلادنا المباركة، حفظ الله لنا أمننا وإيماننا وبلادنا وقيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني.
- كاتب العدل بكتابة عدل حائل الأولى