الجزيرة - أحمد القرني:

أوضح الأمين العام لمجلس الضمان الصحي التعاوني الدكتور عبد الله بن إبراهيم الشريف، أن الذكرى الثالثة والثمانين لليوم الوطني، تطل علينا في هذا اليوم ومقاصده تتجسّد على أرض الواقع في كل صعيد، معبّرة عن الاحتفال الحقيقي بمثل هذه المناسبات الغالية ذات البعد والمعني العميق، ليكون احتفالنا ليس كرنفالياً وحسب، بل تجسيداً للنقلة الحضارية التي نعيشها، حيث ظل أبناء الملك المؤسس ـ طيّب الله ثراه ـ حريصين على تحقيق أهداف موحّد هذا الكيان الكبير، وتجسيد تطلعاته وطموحاته في شكل منجزات يلمسها الجميع، وتظل شاهدة على الوفاء والإخلاص والصدق والتفاني في حب هذا الوطن الذي تأوي إليه أفئدة العالمين. وإذا ألقينا نظرة فاحصة لما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ تحقيقاً لتلك الأهداف نرى تجسيداً حقيقياً لتلك القيم والصور التي رسمها والده المؤسس ـ رحمه الله، فقد رعى الملك عبد الله بن عبد العزيز افتتاح 420 مشروعاً ووضع حجر الأساس لـ 127 مشروعاً صحياً بتكلفة 12.084.987.241 ريالاً.

كما وجّه ـ حفظه الله ـ باعتماد أكثر من 15.6 مليار لإنشاء 22 مشروعًا طبيًا، منها 19 مجمعاً طبياً ومستشفى، و3 مراكز لاضطرابات النمو والسلوك للأطفال.

وأضاف بقوله: ويتجلّى البعد الإنساني في رعاية نجاح عمليات فصل التوائم السيامية، حيث أجريت في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض 30 عملية من هذا النوع بالغة التعقيد، وقد باشرها خادم الحرمين بالمتابعة والتوجيه والدعم والمساندة خدمة لهذه الشريحة التي تحتاج رعاية ودعماً من نوع خاص.

وأكد أنّ من يقرأ المشهد الاقتصادي ببصيرة، يدرك ـ دون عناء ـ أنّ العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد شهد إنشاء عدد من المدن الاقتصادية، كمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل، ومدينة جازان الاقتصادية، ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة، بالإضافة إلى مركز الملك عبد الله المالي في مدينة الرياض.

ولما كان التركيز على العلم والتقنية هو سمة هذا العهد الزاهر، فقد تضاعف أعداد جامعات المملكة من 8 جامعات إلى ما يقارب 30 جامعة، مع افتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات، وافتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وهنا امتزج دعم التعليم بالانتقال إلى التعليم النوعي، في نقلة أشاد بها العالم بأسره، حيث نال التعليم حصة كبيرة من ميزانية الدولة، في دلالة على المكانة التي بات يحظى بها التعليم، باعتباره أهم ركائز الإقلاع والنمو والوصول إلى اقتصاد المعرفة ومجتمع المعلومات.

كما تم رفع الحد الأعلى لعدد الأفراد في الأسرة التي يشملها الضمان الاجتماعي من 8 أفراد إلى 15 فرداً، وتخصيص مبلغ وقدره ألف مليون ريال لهذا الغرض.

فضلاً عن تخصيص 3.5 مليارات ريال لتفعيل البرامج المساندة في الضمان الاجتماعي ودعمها، وتوسيع الخدمات المقدمة من الرعاية والتنمية الاجتماعية ودعمها بـ 1.2 مليار ريال.

ورفع مخصصات الإعانات التي تقدم للجمعيات الخيرية من الدولة بنسبة 50% لتصبح 450 مليون ريال سنوياً. ودعم الجمعيات التعاونية بمبلغ 100 مليون ريال، واعتماد صرف ألفي ريال شهرياً للباحثين عن عمل، وهذا يكرس حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على أن تكون التنمية شاملة لمختلف القطاعات وهادفة إلى راحة المواطن وملامسة لاحتياجاته، هكذا يأتي احتفالنا بهذه المناسبة الغالية من خلال هذا الرصيد الكبير من المنجزات التي تجسد مضامين هذا اليوم العظيم.