|
الرياض- واس
أوضح معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني أن اليوم الوطني يحل ومسيرة الخير والنماء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - تتواصل ليعمّ الخير أرجاء الوطن.
وبيَّن في كلمة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة أن أبرز الاستشرافات المستقبلية رؤية خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بإنشاء مدينة علمية باسم «مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجدّدة» هدفها الإسهام في التنمية المستدامة في المملكة باستخدام العلوم والبحوث والصناعات ذات الصلة بالطاقة الذرية والمتجدّدة في الأغراض السلمية.
وأكد معاليه أن قرار إنشاء المدينة له بعد استراتيجي لتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة طويلة المدى، وتوفير بيئة معيشية متميزة للأجيال الحالية والمستقبلية في المملكة, بهدف الإسهام في تنويع مصادر الدخل وإيجاد مصادر جديدة للطاقة والاستفادة من العلوم والبحوث والتقنيات الحديثة ذات الصلة بالطاقة المتجدّدة والذرية للأغراض السلمية، مما سينعكس إيجاباً على مستوى المعيشة ونوعية الحياة، ونشاطات البحث والتطوير العلمي، وتوطين التقنية في مجالات الطاقة المستدامة بالإضافة إلى بناء قاعدة علمية تقنية وطنية متميزة في مجال توليد الطاقة والمياه المحلاة وفي المجالات الطبية والصناعية والزراعية والتعدينية وتطوير الكفاءات العلمية الوطنية.
وأوضح الدكتور يماني أن هذا القرار الاستراتيجي سيسهم بعون الله في إيجاد مزيج متوازن من الطاقة التقليدية والبديلة في منظومة الطاقة في المملكة، وبناء جميع المقومات الأساسية التي يحتاجها تطوير هذين القطاعين بصورة فعّالة ومستدامة (من حيث الاقتصاد والبيئة والإنسان) ليكرس المكانة الرائدة التي تتبوؤها المملكة عالمياً, كما أن لهذا القرار أهمية استراتيجية كبرى في تحقيق الازدهار على المدى الطويل وضمان أمن الطاقة في المملكة بوصفها المحرك الأساس للاقتصاد المحلي والعالمي، إضافة إلى الحفاظ على موقع المملكة الريادي في سوق الطاقة العالمي.
وأفاد أن قطاع الطاقة في المملكة سيتحول على المدى البعيد إلى منظومة طاقة وطنية متكاملة تمكن المملكة من الانتقال من دولة تعتمد على النفط والغاز اعتماداً كلياً في توفير حاجتها التنموية، إلى دولة ذات منظومة فاعلة للطاقة تسهم فيها الطاقة الذرية والمتجدّدة بدور فعال يمكن أن تصل نسبته إلى 50 % من إنتاج الكهرباء في المملكة خلال عشرين عاماً, الأمر الذي سيكون له - بإذن الله - الأثر الإيجابي على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية.
وأشار إلى أن المدينة شرعت في تنفيذ مشروع يستهدف قياس مصادر الطاقة المتجددة على صعيد المملكة ككل، وتقييم مصادر الطاقة المتجدّدة (الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، طاقة تحويل النفايات، وطاقة باطن الأرض)، على نحو يشمل مختلف المواقع في المملكة، وبناء قاعدة بيانات يستفيد منها القائمون على تنفيذ مشروعات الطاقة المتجدّدة كافة في مجال الكهرباء، وتحلية المياه، وفي النواحي البحثية، المنصبة على تطوير مختلف تقنيات الطاقة، وإيجاد الحلول المناسبة لأجواء المملكة وتنوع مناخاتها في مختلف مناطقها المترامية الأطراف, مضيفا أنه تم البدء ببناء العديد من المحطات في مواقع مختلفة من المملكة بالتحالف مع جامعات سعودية والمتوقع ألا يقل عددها عن مائة (100) محطة تم توزيعها بشكل دقيق ومدروس على مختلف أرجاء المملكة في خلال الفترة القادمة.
وأكد معاليه أن المملكة حققت إنجازات فاقت كل التوقعات على جميع الأصعدة الداخلية والخارجية، وهي خير شاهد على جزالة عطاء أبناء الملك المؤسس ونجاحهم الباهر في استكمال المشروع الحضاري وصولاً إلى عهد الخير والعطاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - التي لاتزال المملكة في عهده تشهد مزيداً من المنجزات التنموية العملاقة، التي تميزت بالشمولية والتكامل والتوازن في مختلف القطاعات في سبيل تحقيق مستوى أفضل لمعيشة المواطنين.