|
تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية في غرة الميزان والذي يصادف يوم الاثنين الموافق 17ـ11ـ1433هـ، وهو اليوم الأغر الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- والذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته، وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته.
ويسير على نهجه أبناؤه الكرام الملك سعود، وفيصل، وخالد وفهد، حكام حكموا بما أنزل الله، وحملوا على أكتافهم هموم الوطن والمواطن وجعلوا أمنه ورفاهيته شغلهم الشاغل، ولاة أحبوا المواطن فأحبهم، وفتحوا أبوابهم وجعلوها مشرعة لكل قاصد، رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته. وحفظ الله مليكنا الغالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي شهدت المملكة العربية السعودية منذ مبايعته في 26 ـ 6 ـ 1426هـ العديد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحتها الشاسعة في مختلف القطاعات منها التعليمية حيث تضاعفت أعداد جامعات المملكة بالعشرات إضافة إلى افتتاح العديد من الكليات والمعاهد التقنية والصحية وغيرها، ووضع برامج لتطوير المناهج التعليمية وإعادة تأهيل المعلمين والمعلمات وتحسين البيئة التربوية، وفي المجال الاقتصادي أنشئت العديد من المدن الاقتصادية ووضع العديد من برامج الإصلاح الاقتصادي الشامل وتكثيف الجهود من أجل تحسين بيئة الأعمال في البلاد، واستكمال مختلف المشروعات التي تسهل وتيسر على حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم والقضاء على مشاكل الازدحام وتنفيذ مشروعات لتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي، إضافة إلى العديد من الإصلاحات والمشروعات في المجالات الصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة، والتي تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته مما يضعها في رقم جديد في خارطة دول العالم المتقدمة.
وإذ نحتفل جميعا بهذه المناسبة، فإننا نقف احترامًا وإجلالاً كسمة الأبناء البررة والصالحين، فرحين، ومحتفلين بيوم وطننا الغالي، مجددين الولاء والسمع والطاعة باذلين أرواحنا وأموالنا لخدمة هذا الوطن، الذي ظلت وحدته رمزًا فريدًا لوطن كبير وعملاق، برجاله ونسائه وأطفاله. فكانت النتيجة جمع الكلمة ووحدة الصف، والبقاء والنمو والتالف والتطور والتقدم. ونحمد الله الذي أعزنا بوحدتنا, وأغنانا بخيرات ِأرضنا, ورزقنا الأمن والأمان, والتقوى والإيمان, وخدمة بيتهِ العتيق, ومسجد سيدنا المصطفى الحبيب. هذا وبالله التوفيق والسداد،،،
مساعد المدير العام للتربية والتعليم للخدمات المساندة نائب رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة نجران