|
إن يومنا هذا الموافق للأول من الميزان هو أحد الأيام المضيئة في التاريخ العربي الحديث والذي نفخر ونعتز كثيراً به, فمنه كانت البداية وانطلاقة مسيرة التوحيد لبلادنا الحبيبة المملكة العربية السعودية تحت راية الإسلام الخالدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، بعد سنوات طويلة من الشتات والضعف, ففيه تآلفت القلوب وتوحد الشعب مع القيادة الحكيمة بفضل الله ثم بحكمة وحنكة مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - الموحد العظيم الذي يعجز الحرف عن سرد ما يتمتع به من شجاعة وفكر ثاقب ومواقف إنسانية نبيلة ونظره إلى عالم مشرق. لقد تعلمنا من سيرته الخالدة كيف تتحقق الآمال والطموحات بالصبر والكفاح وقوة الإيمان وصدق العزيمة، إنه صاحب القلب الكبير والعقل الراجح والنفس المؤمنة وهذه مزايا قليلة من كثيرة اجتمعت في شخصية صقر الجزيرة الذي استطاع أن يحيل التفكك في جزيرة العرب إلى دولة شامخة البنيان مرهوبة الجانب موقرة الكرامة بين بلاد العالم. لقد قاد أمته إلى النور، وهذا ما سار عليه أبناؤه الميامين من بعده حتى وصلنا اليوم لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- الذي أقل ما قد يوصف به عهده بأنه العصر الذهبي لبلادنا الطاهرة, إذ تحول الوطن إلى ورشة عمل جبارة يشارك فيها الجميع، فشهدنا قيام العديد من المشاريع الصناعية الجبارة والمدن الاقتصادية العملاقة، ورأينا الجامعات الجديدة ترفع بنيانها في مختلف مدن المملكة، وأخذت مشاريع البنية التحتية والمشاريع التنموية تتحرك بخطى متسارعة وتحقق الهدف الوحيد للقيادة راحة ورخاء مواطنيها.
وبهذه المناسبة أود أن أشير إلى أن منطقة نجران حظيت وتحظى بنصيب كبير من المشروعات التنموية المختلفة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتلقى حاجات المنطقة اهتماماً منقطع النظير من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي يسعى جاهداً منذ تعيينه أميراً لهذه المنطقة العزيزة على قلوبنا لجلب ما تحتاجه من مشاريع تخدم المواطن ستجنى نتائجها في المستقبل القريب بعون الله.
وختاماً ونحن نحتفل بهذا اليوم الغالي على قلوبنا جميعاً أرفع أجمل التهاني وأصدق الأماني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإلى سمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز وإلى الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران -حفظهم الله- ولكافة الأسرة الحاكمة والشعب السعودي النبيل داعياً الله العلي القدير أن يحفظ لبلادنا أمنها ورخاءها إنه سميع مجيب.
مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران