|
الجزيرة - ندى الربيعة:
عبَّر عدد من عضوات مجلس الشورى عن سعادتهن الغامرة وهن يشاركن إخوانهن أبناء الوطن فرحة الذكرى الـ83 لليوم الوطني المجيد، مؤكدات أن الذكرى فرصة لاستعادة واستذكار مراحل كفاح المؤسس الملك عبدالعزيز في سبيل توحيد أجزاء المملكة والنهوض بها نهضة شاملة، نالت منها المرأة ما كانت تطمح إليه من تقدم في المجالات كافة حتى وصلت المرأة بدعم من قائد النهضة الحديثة خادم الحرمين الشريفين إلى درجة متقدمة في مجالات العلم والثقافة.
الدكتورة نورة بنت عبدالله بن عدوان، عضو مجلس الشورى، قالت في كلمتها إن اليوم الوطني هو مناسبة غالية تتجدد فيها الذكرى بتوحيد المملكة العربية السعودية، وبداية التأسيس للدولة الحديثة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله. ولا شك أن ما تحقق للمملكة منذ تأسيسها إلى اليوم في جميع المجالات هو إنجاز حضاري، يفخر به كل مواطن. ولعل من أبرز هذه الإنجازات ما تحقق في مجال التعليم العالي للفتاة، والنهضة التي شهدتها الجامعات في عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - من افتتاح للجامعات كجامعة الأميرة نورة، والأقسام والمباني الجديدة التي شملت معظم مناطق المملكة الحضرية، وتأسيس الكراسي العلمية البحثية في المجالات الإنسانية والطبية، التي أثرت حركة البحث العلمي.
وكانت للدكتورة منى أبو مشيط كلمة بهذه المناسبة الغالية، ذكرت فيها أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يجعلنا أمام ذكرى ذلك اليوم التاريخي العظيم الذي نفتخر به، وتفتخر به الأجيال من بعدنا، والذي شهد أكبر وحدة في تاريخ العرب في العصر الحاضر على يد الملك المؤسس والقائد الفذ المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي جمع الشتات، ووحّد الشمل، ووضع الأسس لدولة عصرية، وواصل أبناؤه البررة العمل على نهجه إلى أن أتى العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - متعه الله بالصحة وطول العمر؛ إذ شهدت المملكة إنجازات كبيرة ومشاريع عملاقة، وتحقق للمواطن مكاسب عظيمة.
أما المرأة السعودية فقد حظيت برعاية واهتمام الملك؛ إذ تم التركيز على التعليم بشقيه العام والعالي، ونشره في طول البلاد وعرضها، وفتح التخصصات النوعية المختلفة والمواكبة لحاجة خطط التنمية أمام الفتاة السعودية، إضافة إلى البرنامج الرائد لخادم الحرمين للابتعاث الخارجي، الذي شمل الآلاف من بنات الوطن، ينهلن من أرقى العلوم في أكبر الجامعات العالمية.
أيضاً كان للدكتورة فدوى بنت سلامة أبو مريفة مشاعر خاصة حول هذه المناسبة؛ إذ قالت: في مثل هذا اليوم الوطن كله يحتفل باحتفالية غالية على قلوبنا، وقلما يوجد هذا الشعور بين الحاكم وشعبه، وهذا التآلف وهذه الوحدة بين أطراف المملكة من شمالها لجنوبها، ومن شرقها لغربها - ولله الحمد، ويعتبر يوم عيد وتلاحم وتجسيد لتعاضد وتكاتف الشعب حول رائده وراعيه وولاة أمره، وهذا الشعور يعطي إحساساً بالأمان بأن كل ما هو قادم أجمل، وفي مصلحة المواطن، من قرارات جديدة تعنى برفاهية المواطن، بعكس لو نظرنا إلى الدول المجاورة التي تكاد تخلو من أبسط حقوقها، وهي الأمان وإيجاد لقمة العيش.
فيما ذكرت الدكتورة حياة سندي أن المرأة في المملكة منذ توحيدها بدأت تأخذ حقوقها بخطوات صحيحة، لكنها غير مكتملة، وحتى تكتمل يجب أن تكون لها مشاركة فعلية في جميع أنحاء المجتمع، وتكون عنصراً مشاركاً مع الرجل؛ فهي تعتبر مكملة له، فالمرأة لها احتياجات ومتطلبات عديدة مثل الرجل، وعليها أن تتعرف على كيفية تطوير وتحسين نفسها حتى تكون قادرة على بلوغ ما تريد تحقيقه، وتستطيع بذلك تغيير النظرة القديمة عنها. والملك عبدالله بن عبدالعزيز يوصي ويأمر دائماً بعدم تهميش دور المرأة في المجتمع، ولا شك أن للمرأة الآن وجوداً ملحوظاً وبارزاً، وهذه الخطوات التدريجية أشعر أنها أصبحت تأخذ مكانة مختلفة، وينظر لها نظرة مغايرة عن السابق، فأصبحت متساوية تقريباً مع الرجل من حيث الكفاءات والقدرة.
وقالت الأستاذة هدى عبدالرحمن الحليسي في كلمتها بهذه المناسبة إن الولاء والانتماء لمملكتنا الحبيبة ولملكنا المعطاء يمثلهما اليوم الوطني لنا جميعاً، فهذا الوطن قدم الكثير والكثير لأبنائنا، فالأمن والاستقرار اللذان ننعم بهما ما هما إلا نتيجة لولائنا لوطننا وحبنا له، وإن أقل ما نستطيع القيام به لرد بعض ما قدم لنا هو زرع الإحساس بالولاء والوطنية في نفوس أبنائنا وبناتنا تجاه مملكتنا الحبيبة، ومحاولة تثقيفهم وتعليمهم ليفيدوا مجتمعهم ووطنهم. نسأل الله أن يحفظ لنا قائدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يديم علينا أمن الوطن واستقراره، وأتمنى للجميع قضاء يوم وطني ممتع.
ومن جهتها لفتت الدكتورة منى الدوسري إلى أهمية الدعم والاهتمام الذي تحظى به المرأة السعودية، وقالت: حظيت المرأة السعودية باهتمام بالغ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد؛ ما جعلها تتحمل مسؤوليتها أكثر في بناء المجتمع واستقراره، إلى جانب إسهامها في بناء اقتصاد الوطن.
وهذه الثقة الكبيرة التي منحها خادم الحرمين الشريفين للمرأة السعودية، داخل الوطن وخارجه، بدءًا من كونها أمًّا واعية وانتهاءً بدورها الخارجي سفيرة لوطنها في أي موقع كانت فيه، خاصة البعثات الدراسية داخلياً وخارجياً، شكلت إحدى العوامل النوعية المتميزة في مجال تعليم الشباب والفتيات، إلى جانب إطلاق اسم المرأة على صرح كبير من صروح التعليم في بلادنا، وهي جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض؛ ليؤكد - أيده الله - مدى التقدير للمرأة.
فيما كانت للأستاذة رشا عبدالرحمن الشبيلي، مديرة الإدارة العامة للقسم النسائي، كلمة حول المساعي المشرفة التي تبذلها المرأة في المجتمع بدعم كبير من قادة هذه البلاد، وقالت: لا يخفى على أحد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وتوجهه الواضح في دعم المرأة وإشراكها في مسيرة التنمية الوطنية. وقد تشرفت بأن أكون واحدة من ضمن الكثيرات ممن أُعطوا الثقة لتقديم ما نستطيع للوطن، وخصوصاً بعد الجهد الظاهر من القيادة لتوفير البيئة الخصبة لذلك..
وهنا في مجلس الشورى يتجلى هذا الهدف؛ إذ كانت توجيهات معالي الرئيس نبراساً لنا في وضع الأطر العامة لعملنا تحت إدارة معالي الأمين مباشرة؛ الأمر الذي دعم دور المرأة، سواء بوصفها عضواً فعالاً جداً في مجلس الشورى، أو موظفة في الإدارة العامة النسائية، فنحن كفريق عمل نتشارك في التوجه نفسه والهدف لإظهار صورة إيجابية صادقة للموظفة الطموحة المثقفة والمحافظة.
وبدورها قدمت العلاقات العامة والإعلام في الإدارة العامة للقسم النسائي، بالنيابة عن منسوبات المجلس كافة، كلمة شكر للوطن والقيادة الكريمة، جاء بها:
نشعر بالفخر كوننا أول كادر نسائي وظيفي ضمن التجربة الشورية النسائية الأولى في المملكة، مقدرات ثقة القيادة بعملنا وبطموحنا لبناء وطن قدم لنا الكثير.
وحدة الرؤية والهدف والحلم، والتعاون في تأسيس إدارة ناشئة بأكملها، تُدار بأسلوب حديث متطور ومميز، هما فرصتنا - ككادر شاب - للتعبير عن مسؤوليتنا تجاه وطن يستحق منا كل العطاء والبناء والنماء، ونسأل الله العلي القدير دوماً أن تبقى بلادنا عامرة بمسيرة الخير والعطاء، وكل عام والشعب السعودي بخير وعز ورخاء في ظل قيادتنا الرشيدة.