لا شك أن ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية يتجدد من عام لآخر، وذلك بفضل الله تعالى على ما حبى هذه الدولة من خيرات كثيرة وسياسة واضحة ومعتدلة ومستقرة منذ تأسيسها على يد الوالد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ومن ثم تعاقب أبنائه - غفر الله لهم جميعاً - إلى عهدنا الحاضر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه -.

وحينما نكتب عن عهده - حفظه الله - عهد النماء والتنمية، عهد تشجيع العلم والاهتمام المتزايد بشباب وشابات وطننا المعطاء.

لن يسعنا في هذا المقال الكتابة عن الإنجازات التي تم تحقيقها في عهد خادم الحرمين الشريفين وأهمها أكبر توسعة للحرمين الشريفين والاهتمام المتزايد ومتابعته الدقيقة - حفظه الله -.

نعرج على اهتمامه - حفظه الله - بالعلم، فقد تبنى ابتعاث الطلبة والطالبات لجميع دول العالم، وهذا لم يأت من فراغ وإنما لكي يتم الاستفادة الكاملة على ما توصلوا إليه والبداية من حيث انتهوا.

ولا ننسى أمره الكريم بإنشاء عشرين جامعة حكومية والكثير من الجامعات الأهلية، ولا نغفل جامعة الملك عبدالله للعلوم في جدة.

تتوالى الإنجازات تباعاً ومنها مركز الملك عبدالله المالي الذي سيكون من معالم الرياض، أيضاً أمره الكريم بإنشاء السكك الحديدية التي تربط جميع مناطق المملكة وهي تحت الإنشاء، أيضاً أمره الكريم بإنشاء قطار داخل مدينة الرياض لفك الاختناقات، وفي مقدمة الأمور الجانب الإنساني لعبدالله بن عبدالعزيز والمتمثل بالاهتمام والمتابعة لأحوال ذوي الدخول المحدودة والاهتمام بالضمان الاجتماعي.

بلدي شامخ لا يهتز مع اهتزاز المنطقة، لماذا في بداية الأمر تطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة حدود الله، والسياسة الواضحة والشفافة، فما يحدث في كثير من الدول والقريبة من بلدي فلا يتأثر بخزعبلات الخريف، وبلدي يتكون من صحراء بها جنان الأرض، فلذلك بلدي دائماً ربيع ومليكي صاحب القلب الكبير وفعلاً ملك القلوب.