|
عندما نسترجع الذاكرة لسنوات مضت، لم تكن حالنا كما هي عليه الآن من الرخاء والنماء والتطور الذي يتزايد عاماً بعد عام في سباق مع الزمن، تسبق إنجازاته سنواته التي مضت، حتى أن الزائر لأي مدينة من مدننا يرى أن الاختلاف واضح في نهضتها مقارنة بكل عام يمضى من عمرها. ومع التضاعف السريع للعمران والتوسع في انتشار الخدمات، أصبح لدبنا نهضة شاملة لا يقدّر عمرها بـ 83 عاماً، وهي السنوات التي مضت على توحيد هذه البلاد على راية التوحيد، بل إنّ العمر المقدّر لها يفوق هذا الزمن بأضعافه، حيث تسارعت خطوات البناء وأسرعت عجلة التنمية، مما خلّف مدناً حديثة تضاهي مثيلاتها في دول العالم. إنّ المواطن ليشكر الله أن سخّر له أناساً مخلصين لخدمة هذا الوطن الذي حباه الله شرف خدمة ضيوف الرحمن وتواجد الأماكن المقدّسة التي تتجه إليها أنظار المسلمين من كل أقطار العالم . لقد حققت المملكة مكانة عربية ودولية جعلتها مركز اهتمام وثقل عالمي، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي يسير في خطى والده المؤسِّس لهذا الكيان العظيم، الذي احتضن على أرضه مواطني هذه البلاد الطاهرة، مؤكدين حرصهم على وحدتها وتماسك شعبها في وجه كل من يحاول المساس بهذه الوحدة الوطنية التي جمعت الحاكم بشعبة بالحب والولاء، حامدين الله على نعمة الأمن والأمان والعيش الرغيد الذي وفّرته حكومة هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمن وسمو النائب الثاني والأسرة المالكة والرجال المخلصين لخدمة الوطن وللشعب الوفي، الذي تصدّى لكل محاولات التفرقة بين أفراده لزعزعة أمنه واستقراره.
أحمد محمد الثاقب - مدير مكتب العمل بمحافظة شقراء