|
يمر على المملكة العربية السعودية يومها الوطني الـ83 بالكثير من الإنجازات المتتابعة، آلت بالبيعة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- والذي أسهم إسهامًا كبيرًا في نهضة المملكة خلال سنوات حكمه للمملكة، إذ انتعشت كل المسارات الاقتصادية، وحصلت المرأة السعودية على الكثير من حقوقها، فبلغت أرفع المناصب في الدولة، من خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، الذي أعطى المرأة فرصتها لبلوغ أرفع درجات العلم، كما تم إدخال المرأة كعضو في مجلس الشورى، لتسجّل بذلك أروع الأمثلة البناءة في مسيرة تشريع القوانين في المملكة، والاهتمام بكل ما يهم المرأة، والتعبير عنه في مجلس الشورى، ولم يكن اختيار الكفاءات من النساء لمقاعد مجلس الشورى، إلا تعبيراً عن بعد نظر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكمته في المستقبل الذي يحمل الخير الوفير للمملكة من خلال شراكة المنفعة القائمة على عنصري الأمة «الرجل، المرأة»، وهذا ما حثَّ عليه الإسلام في أكثر من موضع، سواء في القرآن الكريم أو الحديث الشريف، جاءت الآيات فيها تكريم للمرأة، والحض على الاهتمام بها، وهذا ما كان هدف خادم الحرمين الشريفين من إدخال المرأة مجلس الشورى، كما أن حضه المسؤولين في الدولة على الاستثمار المعرفي، بهدف الوصول بالمملكة إلى مجتمع ينهض على سواعد أبنائه المتعلمين، المكتسبين للثقافات والخبرات الغربية، وهذا ما يعول عليه، كل عام في تغيير وجه مستقبل المملكة للأفضل.
لا يسعنا والمملكة تخطو خطوتها الـ83، والاحتفال باليوم الوطني، إلا تجديد عهد الولاء والبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وندعو الله لهما بالتوفيق والصلاح لرفعة الوطن على مدى الأعوام المقبلة بإذن الله، ونقول «دام عزك يا وطن».
- سعيد آل سحيم البسامي