|
القاهرة - سجى عارف:
قال الدكتور خالد بن محمد الوهيبي الملحق الثقافي السعودي لدى جمهورية مصر العربية أن النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري فاتحة خير على وطننا العزيز الغالي، عندما أصدر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- المرسوم الملكي السامي باعتبار يوم الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1932م يوماً وطنياً تخليداً وابتهاجاً بتأسيس دولة المملكة العربية السعودية لتمضي في ركاب الإنسانية، دولة فتية تنهض بمسؤولياتها السامية تجاه الدين القيم وإعلاء راية العقيدة الغراء والدفاع عن المقدسات، وأضاف الدكتور الوهيبي في تصريح له بمناسبة اليوم الوطني كلما تمر السنون نزداد فخراً بذكرى اليوم الوطني، الذي تهل نسائمه علينا في عامه الثالث والثمانين وقد أفاء الله علينا بنعمة الزعامة والقيادة التاريخية المخلصة الأمينة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله- الذي يحمل راية الوطن المبارك ويبذل كل غال ونفيس في سبيل الارتقاء به في كل المجالات مؤكداً أن نضال الآباء وعطاءهم الزاخر عبر سنوات التوحيد والتأسيس سيظل متدفقاً بعون الله وأن وطن الرسالة المحمدية والقرآن الكريم سيبقى دائماً داعماً للإيمان، مدافعاً عن الحق والخير والعدل ورايته ستظل عالية خفاقة لن تنحني ولن تنتكس، وأضاف الوهيبي أن من نافلة البيان والتأريخ لمسيرة الحضارة المظفرة في بلادنا وفي عهد خادم الحرمين الشريفين ومنذ توليه مقاليد الحكم في بيعة الإجماع، أن تتأمل وبكل اعتزاز وفخر إلى ما أحرزته المملكة -برعاية من الله ثم إخلاص القائد- من مكانة دولية متميزة ودور إقليمي وشرق أوسطي مؤثر، انتصاراً للخير ودعماً للدين الحنيف والشريعة الغراء التي ترفض الظلم وتمقت التعصب والعنصرية وتعلي مبدأ حوار الحضارات وفي الشأن الداخلي، تشهد المملكة ثورة علمية وطفرة نوعية في مجال التعليم المتطور، الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين جل الاهتمام والرعاية وتنهض وزارة التعليم العالي بتنفيذ كل الخطط المستهدفة التي تمثل آمال القائد ونظرته لمستقبل الوطن باعتبار أن التعليم هو محور التقدم وقاطرته حيث لا تدخر وزارة التعليم العالي جهداً في سبيل الارتقاء بالتعليم الجامعي والأكاديمي وتزويد الكليات التطبيقية بالمعامل والمختبرات المتطورة واستقدام الأساتذة المتخصصين المتميزين للتدريس في جامعات المملكة وأضاف: لايزال برنامج خادم الحرمين الشريفين يمارس دوره الطليعي كل عام وا تدخر الحكومة ووزارة التعليم العالي جهداً في سبيل دعم البرنامج والاضطلاع بأمانة تنفيذه وفق اللوائح والقوانين المنظمة له.. لتزويد الوطن ومجالاته الإنتاجية بكوادر شبابية تفي بحاجة مسيرة التطور وتلبية أسواق العمل بالخبرات الواعدة وعندما نتجول في آفاق المملكة، نشاهد بعين اليقين تلك النهضة العمرانية في شتى أنحاء الوطن، وتنفيذ المشروعات الإستراتيجية في مجال النقل السريع وإقامة خطوط السكك الحديدية العصرية والطرق الحديثة واتساع دوائر العمران والمدن الجديدة وعندما تتجول في مكة المكرمة والمدينة المنورة ترى مظاهر غاية في الرقي والتطوير والاهتمام، حيث يولي خادم الحرمين الشريفين رعايته وعنايته بأماكن المشاعر المقدسة، الحرمين المكي والمدني والصفا والمروة وجسور رمي الجمرات وامتداد الطرق المؤدية لها وتوسعتها، مما يعد تخفيفاً للعناء عن حجيج بيت الله والمعتمرين من ضيوف الرحمن وكل زائري المملكة.
وأختتم الدكتور الوهيبي تصريحه قائلاً: «جزاك الله كل الخير يا خادم الحرمين وأنعم عليك بالأمن والصحة والسلامة عما قدمته وتقدمه يداك لله ثم للوطن العزيز الغالي أهنئ قائد المسيرة وكل أبناء أمتي، بل أهنئ نفسي بهذا اليوم الأغر لميلاد أغلى الأوطان.