كتب - سلطان الحارثي:

تختلف آراء النقاد حول عطاء وأداء الحكم الدولي صالح الهذلول الذي أدار لقاء الكلاسيكو بين الهلال والاتحاد مساء يوم الجمعة الماضي، الذي انتهى بفوز هلالي قوامه خمسة أهداف مقابل هدفين, فهناك من الزملاء من انتقده، وبحدة، خاصة مناصري الفريق الاتحادي، وهذا من وجهة نظري طبيعي في ظل فوز الزعيم بخماسية كانت قاسية على الفريق الاتحادي, وهذا الرأي لا يعتد به مع احترامي لمن قاله كون العاطفة هنا هي من تحرك الشخص الذي ينتقد, وهؤلاء في النهاية تبعوا رأي إدارة ناديهم الذي أصدر بياناً بعد المباراة بـ24 ساعة انتقدوا فيه أداء الهذلول، بل ووصل النقد لاتحاد القدم وبعض لجانه...!

وفي المقابل، هناك رأي يقف في الحياد دائماً وأبداً، وهؤلاء هم من يجب أن تحترم آراؤهم التي يقدمونها، سواء كانت تقف في صف النقد أو الثناء, وهؤلاء النقاد أثنوا كثيراً على عطاء الهذلول وما قدمه في مباراة الكلاسيكو، إذا استثنينا عدم طرد أسامة المولد الذي كان يجب أن يطرد في شوط المباراة الأول بعد احتكاكه مع مدافع فريق الهلال الكوري هوان, ومع ذلك فإن القرار لم يؤثر على المباراة, وهذا الخطأ قد يكون هو الخطأ الوحيد «المؤثر» الذي لم يتنبه له الهذلول.

بقي أن نشير إلى أن الخبراء التحكيميين أشادوا بعطاء صالح الهذلول وأثنوا على لياقته وتحركاته وقراراته التي أخرجت المباراة لبر الأمان, ولعلنا نستشهد بالخبير العالمي عبدالرحمن الزيد الذي منح الهذلول 8.7 من عشرة ووافقه على ذلك محلل صحيفة «الجزيرة» الأستاذ أحمد الوادعي, وهذا دليل واضح على أن «المحايدين» في الوسط الرياضي ليسوا ضد لجنة الحكام وحكامها, ولكن على اللجنة أن تخرج لنا حكاماً من أمثال الهذلول ومرعي عواجي حتى يعود التحكيم لسابق مجده.