سلام على البيرق المخضر بالشمس تؤوب لقافلة الإبل نحو البراح..
وإني وجدت على ضفتي رمل البلاد تحايا الشاهدين على حداء المساء، نشيد الصباح..
وأن الثكالى رفعن عن الأحزان لُثما من الدمع حين أوين إلى البئر، فجادت لهن الدلاء..
سلام على الطرقات من رحلة الصيف، حتى الشتاء..
وهذي المدائن تزخر الأطيابُ فيها، تغتسلُ الوجوه عند الآذان، وعند النداء...
وترفع الرملَ كفاه ذاك الصغير..،
فتنمو الطفولة فوق كفوف وهج من الارتواء..
سلامٌ على البوصلة المستضيئة بكدح الغيوم، تزخ على العشب طيب النفوس،
عذب الجداول، تمدُّ الشعابَ قناديلُ ماء..
سلامٌ على البيرق المورِّد بأقماره..
يطوف براري القلوب..،
يذرُّ الحصادَ بما يُستطاب..
سلامٌ، سلامٌ عليها مغازلَ العابرات...
محاريثَ كلِّ الكواكب في قافلة الشمس نحو رسغ البلاد..
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855