طهران - أحمد مصطفى - الجزيرة:

تجمع أهالي السجناء (السنة) في إيران أمس الاثنين أمام مبني السلطة القضائية للحيلولة دون تنفيذ حكم الإعدام بحق 26 من ذويهم المتورطين في جرائم أمنية يحاكم عليها القانون بـ(الإعدام) ونشرت الصحف الإيرانية اليوم الاثنين خبر تجمع أهالي السجناء الذين يطالبون القضاء الإيراني بأعادة النظر في تلك الأحكام؛ وكان زعيم الطائفة السنية مولوي عبدالحميد قد دعا المرشد علي خامنئي إلى ضرورة التدخل لإطلاق سراح هؤلاء السجناء وتخفيف الأحكام وحذر الشيخ مولوي في رسالته إلى المرشد خامنئي من مغبة حصول تداعيات أمنية بسبب الإصرار القضائي على تنفيذ الإعدامات؛ وكانت السلطة القضائية الإيرانية قد صادقت على أحكام الإعدام واتهام تلك الشخصيات بتهمة (المحاربة) للنظام وهي الجريمة التي يحاكم عليها المتهم بالإعدام لأنه استهدف في جريمته النظام.

في سياق آخر أعلن النائب المعتدل علي مطهري عن أن قضية إطلاق سراح زعماء المعارضة تحتاج إلى وقت طويل وذلك لعدم اطمئنان المسؤولين الأمنيين لأنصار هؤلاء الزعماء.. وأضاف: إنه وإثر التطورات في الداخل الإيراني فلا داعي لإبقاء زعماء المعارضة في الاعتقال.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أكد للصحفيين اليوم: أنه خلال زيارته لنيويورك سيبذل جهوداً لعكس صوت الشعب الإيراني المحب للسلام والثقافة والمعارض لكافة أشكال العنف والتطرف إلى شعوب العالم. وفي تصريحات أدلى بها روحاني للصحفيين قبيل مغادرته طهران متوجها إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قال: إن الهدف الأول من زيارته يتمثل بعكس صورة حقيقية إلى شعوب العالم عن الشعب الإيراني صاحب الثقافة العريقة والمحب للسلام والتقدم دون أي رغبة في إعاقة الآخرين. وأضاف الرئيس روحاني، إن الشعب الإيراني صاحب الحضارة والمحب للثقافة يشكل مركز الثقل للاستقرار والسلام في المنطقة. ولفت إلى إن الشعب الإيراني صنع ملحمة سياسية كبرى في الانتخابات الرئاسية الأخيرة حيث شارك فيها بنشاط كبير واختار نهج الاعتدال والتوسط. وأوضح، أن الشعب قال كلمته في الانتخابات الأخيرة والتي تقوم على معارضة التطرف والعنف و»يجب إيصال هذه الرسالة إلى شعوب العالم». وتابع: إنه في عالم اليوم ولاسيما المنطقة، تعاني شعوبها من العنف والتطرف والإرهاب، مؤكداً على ضرورة أن يتكاتف الجميع في مجال التصدي للتطرف والعنف. ووصف الشعب الإيراني بأنه تعرض للاضطهاد والظلم والضغوط الدولية غير المبررة. وشدد على أن الشعب الإيراني لايسعى لحيازة اسلحة دمار شامل بل كان ضحية لهذا النوع من الأسلحة فيما تركزت جهوده على تحقيق التنمية والتقدم. ولفت إلى أنه خلال زيارته لنيويورك سيلتقي كبار المسؤولين من بلدان المنطقة وأوروبا والغرب على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأردف، أنه سيلتقي خلال الزيارة أيضاً بمسؤولي المنظمات الدولية والأوساط العلمية والدينية والإيرانيين المقيمين في أمريكا كما سيحاور بعض وسائل الإعلام.