|
رفع معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود باسمه واسم جميع منسوبي ومنسوبات جامعة الملك خالد أسمى آيات التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإلى سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله جميعاً- بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة العربية السعودية.
وأكد معاليه في تصريح له بهذه المناسبة أن هذه الذكرى الخالدة والتي نحتفل بها كل عام هي قصة كفاح، وملحمة بطولة، وشاهد تضحية، بطلها مؤسس هذه البلاد - المغفور له بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- الذي جمع شتات هذه البلاد، تحت راية التوحيد الخالدة، وأقام مجدها على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فقامت دولة حديثة لها من الوحيين منهجاً ودستوراً، ومن العلم والتنمية هادياً ونوراً.
وأضاف الدكتور الداود: إننا في ذكرى توحيد هذه البلاد لا يفوتنا أن نحدث بنعم الله علينا، إذ وهبنا قادة حكماء، وملوكاً أوفياء، تعاقبوا على قيادة دفة التنمية في وطننا بحكمة بالغة، ورؤى سديدة، منذ عهد المؤسس -رحمه الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- الذي سار بالبلاد على خطى من سبقه، بسياسة معتدلة، وحنكة مضطردة، وها نحن على إثر ذلك نعيش الأمن الذي يفتقده الكثيرون حولنا، والرغد الذي ينشده الآخرون بجوارنا، والوحدة والاجتماع التي غابت عن كثير من المجتمعات بقربنا.
كما قال أ.د. مرعي حسين القحطاني وكيل الجامعة: في 23 ديسمبر من كل عام تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني, يوم توحيد بلد واسع فريد في إنسانه ومكانه, فالإنسان عربي مسلم موحد، والمكان فريد يحتل قلب العالم والأرض, وطن لا يمكن له أن يتوارى عن التأثير في عالمة، رائد في عالمه العربي، ومنارة لعالمة الإسلامي، وشريك مؤثر في عالمه الأرضي، فهو وطن وسطي في دينه وموقعه وسياسته، وطن بهذه المواصفات لا يمكن أن يكون له يوم وطني واحد, إنه وطن يحتاج من أبنائه إلى 365 يوماً، وإذا ما آمن أبناء المملكة العربية السعودية بأنه وطن يستحق 365 يوماً بدلاً من يوم واحد فبماذا نحتفي طوال العام؟! أنبقى طوال العام نحتفي بالماضي المجيد وننسى أو نتناسى الحاضر والمستقبل, أقول نشكر الله على ما أنعم به علينا طوال 83 عاماً مضت ونترحم على أولئك القادة والأجداد، الذين خلفوا لنا هذا البلد الفريد في إنسانه ومكانه، ثم ندير عقارب الساعة 180 درجة لتعطي حاضر وطننا ومستقبله ما يستحق أن نعطيه.
نعمل في وضح النهار بدلاً من الظلام ندعم قادته بدلاً من خذلانهم, نناصحهم بدلاً من مجادلتهم ومقارعتهم, نزرع شجرة بدلاً من حرقها, نبني منشأة بدلاً من هدمها، ننشئ مصنعاً بدلاً من قفله, نعطي الوطن أفعالاً لا أقوالاً, نصدقه ولا نكذب, نحميه ولا نخونه, ندافع عنه ولا نكون عليه.
إلى ذلك قال د. محمد حامد البحيري المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام: تلهج الألسن حمداً لله على نعمة الأمن في الأوطان، واجتماع الكلمة، ووحدة الصف كلما طافت بنا ذكريات توحيد شتات هذه البلاد، وبناء وطن وسع الجميع حباً وعطاءً، ورعاية ونماءً فكان بحق مملكة الإنسانية، ثلاثة وثمانون عاماً أرخص فيها آباؤنا دماءهم وأرواحهم حفاظاً على ثرى هذه البلاد الطاهرة، ثلاثة وثمانون عاماً بذل فيها آباؤنا جهدهم ووقتهم لبناء دولة حديثة في أرض غير ذي زرع، ثلاثة وثمانون عاماً من الجهاد والبذل والتضحية تنوعت بين رخاء وشدة، وسلم وحرب، ومنشط ومكره، حافظوا فيها على وطنهم آمناً مطمئناً، ويتخطف الناس من حولهم، فكانت نعمة جسيمة وأمانة عظيمة سلمها الآباء للأبناء ليواصلوا البناء والبذل والعطاء.