|
إن احتفال مملكتنا الغالية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الذي يصادف يوم الاثنين 17 ذي القعدة 1434هـ، الموافق 23 سبتمبر 2013، يمنحنا الفرصة للتعبير والاعتزاز والفخر بانتمائنا لهذه الأرض الطاهرة، ويعيد التأكيد مجدداً على تلاحم أبناء هذا الوطن المعطاء، واعتزازهم بماضيهم وبحاضرهم، وتطلعهم إلى مستقبل مشرق في ظل الرعاية الكريمة من لدن والدنا سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين - حفظهما الله.
إن هذه المناسبة العظيمة تمثل استشعاراً لأهمية الوطن وترسيخاً لمحبته وعرفاناً بفضله واعتزازاً بمكانته المرموقة عالمياً، التي وصل إليها بفضل قياداته الحكيمة التي لم تألُ جهداً في العمل في كل ما من شأنه رفعة الوطن وخدمة المواطن منذ أن بدأت مسيرتها في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وسار على نهجه أبناؤه الملوك البررة، مرتقية نموذجاً يحتذى به للاستقرار السياسي والنماء الاقتصادي الذي لم يكن ليتحقق لولا فضل الله ثم العلاقة الوثيقة والعميقة والحب الكبير الذي يربط القيادة الحكيمة بالشعب الوفيّ، وهي مناسبة للتأمل واسترجاع ما كنا عليه وما أصبحنا ننعم فيه الآن من خير وأمن يدفعان مسيرة التنمية والتطوير والإصلاح والانفتاح التي نشهدها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله - لتحقق لنا من الإنجازات التنموية في المجالات كافة ما نفتخر به جميعاً.
وعلى الصعيد الخارجي فقد عززت سياسات قادة هذه البلاد الفعَّالة والمتوازنة من حضور المملكة الخارجي على الأصعدة العربية والإقليمية والدولية كافة وموقفها الثابت ونصرتها الدائمة لقضايا أمتها العربية والإسلامية، كما أن جهودها الإنسانية المتمثلة في الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري ومناصرة القضايا العادلة ودعم ونصرة المنكوبين والمستضعفين وجهودها في مكافحة الإرهاب ومبادرة القيادة الكريمة للحوار بين أتباع الديانات والثقافات جعلت من المملكة رمزاً للسلام في العالم، وأكسبتها احترام قادة وساسة دول العالم.
إن ما تمت الإشارة إليه ما هو إلا لمحات بسيطة عن هذا الوطن المعطاء، الذي يترجم الحب الكبير بين القيادة والشعب، ويعكس المكانة المتميزة والمرموقة التي يغبطنا عليها الكثير؛ ما يحملنا مسؤولية كبيرة للتضحية من أجله، فهنيئاً للشعب بقيادته الحكيمة، وللقيادة بالشعب الوفي، سائلاً المولى - عز وجل - أن يحفظ هذا الوطن وقيادته وشعبه من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، إنه سميع مجيب.
- مساعد وزير الخارجية