|
وصف صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله المشاري مدير عام مركز المعلومات الوطني ذكرى اليوم الوطني للمملكة 83 بفرحة الإنجازات المتعددة.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثالث والثمانين، وفيما يلي نص الكلمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
تحتفل بلادنا الغالية هذه الأيام بفرحة عامرة بيومها الوطني 83، يوم الحكمة والعزة والنصرة لكلمة التوحيد بقيادة مليكها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، الذي أسس لهذا الكيان رؤيةً وعملاً وتاريخاً، حتى أصبح اليوم بفضل الله شاهداً معاشاً وواقعاً ملموساً ورؤية تستشرف للمستقبل بكافة تفاصيل حياتنا الدقيقة.
في ذكرى يومنا الوطني.. نعيش فرحة يومنا بإنجازاتنا ومقدرات تنميتنا المتعدِّدة غير متناسين أو متجاهلين ما تحقق على أيدي أجدادنا من خطوات وإنجازات بطولية كان لها الفضل - بعد توفيق الله - لاستمرار تطورنا في جميع مجالات حياتنا، وفي نفس الوقت نعاهدهم على مواصلة خطواتهم التي بدأوها وكذلك هم أبناؤنا من بعدنا، لتظل مملكتنا الحبيبة قبلةً للإسلام والمسلمين على مر الأزمان ورمزاً للوحدة والتضامن بين القيادة والشعب.
إن المتأمل اليوم في واقعنا وما نعيشه من تطور في مختلف المجالات، يدرك الرؤية الطموحة لقيادتنا للرقي بهذا الوطن الغالي مع التركيز بدرجةٍ كبيرة ٍعلى أبنائه ومستوى معيشتهم ورفاهيتهم الذي يتحقق بفضل الله يوماً بعد آخر. لقد سجّل تاريخ وطننا المعطاء على مر الأيام إنجازات كبيرة في مختلف المجالات المتنوّعة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتقنياً، حتى أصبحنا ولله الحمد مهوى أفئدة العالم وطموح قاصدي الأمن والأمان.
ولعل أكثر ما يلفت انتباه الناظر في إنجازات عصرنا الحاضر، ما أدركته قيادة بلادنا المباركة - حفظهم الله - وفي وقت ٍ مبكرٍ جداً من قيمة التقنية وضرورة الاعتماد عليها بشكل كامل في كافة الأعمال والخدمات المقدمة للمواطن والمقيم في شتى المجالات، وأصبح وجود مراكز متقدِّمة تعنى بالمعلومات أمراً في غاية الأهمية في مرحلة التطور والبناء، فكان لتوجيهات المسؤولين بوزارة الداخلية ومبادرتهم بإنشاء مركز المعلومات الوطني قبل حوالي ثلاثين عاماً الدور الأبرز والفعَّال في الاستفادة من مواكبة التطور التقني والمعلوماتي عبر ثلاثة عقود من الزمان، حيث يسعى مركز المعلومات الوطني اليوم وعبر فروعه المنتشرة بمختلف مدن ومحافظات المملكة لاستمرار مواصلة دوره الحيوي تجاه قطاعات وزارة الداخلية الخدمية والأمنية عبر تقييم أدواته وخدماته وبرامجه وأنظمته الآلية والأمنية لتتوافق مع آخر ما وصلت إليه التقنية رغبة في تقديم منتجات جديدة لها طابع التجديد والحيوية والأمان المعلوماتي.
إن مركز المعلومات الوطني وبفضل الدعم والمساندة التي يلقاها من قبل قيادة بلادنا - حفظهم الله - يخطط لتقديم خدمات إلكترونية متطورة لكافة المستفيدين من خدمات الوزارة ليسهل عليهم الاستفادة من هذه الخدمات. وفي المملكة بدأ الاهتمام بالمعلومات وإنشاء الأجهزة المختصة بها منذ قيام الدولة السعودية على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وما زالت تلك الأجهزة تواكب حركة التطور المتسارعة في هذا المجال والتي تأتي كل يوم بجديد، لتؤدي دورها المفصلي المنوط بها في تنمية البلاد والحفاظ على أمنها وأمن المواطنين والمقيمين. ولمركز المعلومات الوطني خططه المستقبلية للارتقاء بمستوى الأداء في الخدمات المختلفة، حيث تشمل خطط المركز الطموحة المساهمة الفعَّالة في مبادرات الحكومة الإلكترونية التي بُدئ بالفعل في تقديم البعض من خدماتها للمواطنين والمقيمين في بعض القطاعات الأمنية والجهات الحكومية والخاصة الأخرى، وما زال أفق التطور في مجال المعلومة ونقلها يمتد كل يوم ويتسع بفضل الله ثم بفضل ما توليه حكومتنا الرشيدة - أيّدها الله - وبمتابعة ودعم صاحب السمو الملكي وزير الداخلية - وفَّقه الله - وما يوليه من عناية خاصة لهذا المجال، وذلك عبر رؤية مستقبلية تقضي بتضييق الفجوة بين بلادنا والدول المتقدّمة في هذا المجال، لتصل بلادنا أقصى مراتب التحضر.. منطلقة من قواعد إيمانية قوية يزيدها العلم رسوخاً وثباتاً.
نسأل الله العلي القدير أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والرخاء والتقدّم وأن يبارك لنا في جهود قيادتنا وأن يوفّقهم لكل خير.