إن ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية تحت راية واحدة من المناسبات الوطنية العظيمة التي يستشعر فيها المرء التاريخ والمجد الذي تحقق لبلاد الحرمين الشريفين بقيادة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، «رحمه الله»، ثم أن تلك المناسبة لم تأت في مكان ولا ظروف عادية أو طبيعية، بل كانت في منطقة صعبة في جغرافيتها وحتى ظروفها، مما جعل كل من يتحدث عن هذه المناسبة يؤكد أنها ربما لا تتحقق في أي مكان بالعالم.

كما أن مناسبة توحيد البلاد توالت أهيمتها على أثر الإنجازات الكبيرة التي تحققت للمملكة العربية السعودية منذ التوحيد وحتى يومنا هذا، بعد أن توالى على قيادتها رجال أفذاء صدقوا في محبة شعبهم وسعوا بكل حزم وجهد لتلبية حاجات المواطن السعودي وتحقيق الرفاه والعزة له، فالمتأمل اليوم للظروف التي تحيط ببلدان عدة في العالم يدرك حجم النعمة التي يعيشها في بلاده في ظل الاستقرار والنمو المتصاعد في مجالات عدة.

لا شك أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، شهد قفزات هائلة في كثير من المناسبات وذلك بفضل الله عز وجل ثم حكمته وحرصه أيده الله على شعبه وسعيه الدؤوب لتكون هذه البلاد الطاهرة في مقدمة الدول وذلك بإقرار الكثير من المشاريع التنموية سواء على مستوى الإنسان أو المكان، فاليوم ترى وفود متتابعة تذهب وفق برنامجه أطلقه أيده الله لتعليم أبناء وبنات المملكة أحسن العلوم وفي شتى الجامعات المنتشرة في العالم بالتوازي مع فتح مزيد من الجامعات في مناطق ومحافظات المملكة في سبيل نشر التلعيم. كما لا يغيب عن ناظرك المشاريع العمرانية المتواصلة في كثير من المواقع ليس على مستوى المملكة فقط بل حتى في المنطقة الوحدة تجد مشروعات ضخمة لكافة الجهات، وذلك نابع من حرصه واهتمامه حفظه الله على تسريع عجلة تنفيذ المشاريع بما يعود بالفائدة على الوطن بأكمله.

إن مناسبة ذكرى اليوم الوطني هامة حتى تعرف الأجيال قيمة ذلك اليوم الذي التم الشتات وانطفأت الفتنة وغابت الحدود بين أبناء البلد الواحد وأصبح الناس إخوة متاحبين يلاقي بعضهم بعضا متطلعين إلى بلد متقدم ومتجدد في شتى المجالات.

وبهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود.