(نِفط يقولُ الناس عن وطني.. ما أنصفوا وطني.. وطني هو المجدُ)، إنها (بلادي) التي قال عنها غازي القصيبي رائعته، مرت السنون ومازال وطني شامخاً عزيزاً رغم عدم إنصاف الناس، فوطني يستحق أعظم مما يعتقدون دوماً!
حبي لوطني أمر فطري، هنا ولدت وعلى هذا التراب ترعرعت، أعطاني وطني الأمن والأمان، منحتني هذه الأرض المباركة العزة والمنعة، فأنا أبن الحرمين، وقائدي خادم البيتين، في بلادي تصان الحرمات، وتعطى الحقوق لأصحابها، وترد المظلمات، الأمر لا يحتاج إلى (تزويق)، فبلادي حرسها الله مفخرة!
وهذا ما جعل أصحاب العقول المختلة والملوثة يبثون سمومهم وأفكارهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على أمل أن يتلقفها شاب أو شابة فيعيد التغريد بها، ولم يعلم هؤلاء أن أبناء الوطن يعودون في نهاية المطاف (جنباً إلى جنب) ليحتفلوا معاً في هذا اليوم (بالمنجز الأعظم) في تاريخ الأمة العربية الحديثة، إنه وطني المتوحد من الماء إلى الماء!
لن يفلح دعاة الضلالة في التأثير على انتماء أبناء الوطن الصادقين وحبهم له ولقيادته، فالقلب يخفق للراية الخضراء وهي ترفرف في يد (طفل صغير) يرى أحلاماً كبيرة وواعدة في مستقبل مشرق لهذا الوطن!
كما لا يمكن وصف مشاعر (امرأة سعودية) في أول يوم وطني يأتيها وقد مُنحت حق دخول مجلس الشورى، ليمنحها الوطن وقادته الثقة، نحن السعوديين نشعر بالوحدة، نختلف في طموحاتنا وآمالنا، نتحاور حول قضايانا، نعترف بوجود القصور أين ما كان ونعالجه، نصحح ما نكتشفه من أخطاء، تماماً مثل أي بلد وشعب متحضر.. إلا أنه في نهاية المطاف نحن موحِدين لله وموحَدين تحت رايته، في ظل حكامنا الذين هم منا، نعرفهم ويعرفوننا، نحبهم ويحبوننا!
نبأ أتى الصحراء فارتعشت والليل كالآثام مسودُ.. وتلفتت فالفجرُ منفجرُ والليل كالمذعور يرتدُ.. بشرى تراقصت الرمال لها فمن الرمال تفتقّ الوردُ.. (رحمك الله يا غازي)!
وحفظ لنا (أرض الرسالات والبطولات) وقادتها الميامين!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com