عند الرجوع إلى إحصائيات أكثر الدول إصداراً لبراءات الاختراع لعام 2011م، فإننا نجد أنها كالتالي:
- الولايات المتحدة: 121,261 براءة.
- اليابان: 48,256 براءة.
- كوريا الجنوبية: 13,239 براءة.
- ألمانيا: 12,968 براءة.
- تايوان: 9,907 براءة.
وبجانب براءات الاختراع، هناك حقوق الملكية الفكرية، ومرة أخرى تأتي الولايات المتحدة في المقدمة، بسبب الاستثمار الكبير في تقنيات المعلومات، وفي صناعة الترفيه من هوليوود، وخير مثال على ذلك هو أن صناعة الترفيه (أفلام، وموسيقى) تحقق دخلاً أعلى من دخل شركة بوينج لصناعة الطائرات المدنية، والمعدات العسكرية.
ونتيجة لأهمية ذلك للاقتصاد الأمريكي، فهم يعتبرون أن معركة حماية براءات الاختراع، وحقوق الملكية الفكرية، هي من أهم معاركهم مع باقي العالم، خصوصاً الدول التي تتخصص في تقليد البضائع، وأهمها الصين بشقيها، الشعبية، وتايوان.
تذكرت ذلك، وأنا أذكّر أولادي، بأن يتحققوا من أن نسخ برامج حواسبهم هي أصلية، عند سفرهم خارج المملكة، وإلا وقعوا تحت طائلة أنظمة قاسية. أما داخل المملكة، فالوضع مختلف، وكمثال فإنه حال تسمية الأفلام العالمية المرشحة لجوائز الأوسكار هذا العام، فقد طلبت من أحد أبنائي أن يُحضر لي عدداً من تلك الأفلام، وبالفعل ذهب إلى أحد محلات الفيديو، وأحضر لي أفلاماً منسوخة من نسخ أصلية، وبمبلغ (15) ريال، لكل فلم.
هذا الوضع الموجود لدينا، هو وضع جيد للمستهلك، ولكنه سيعني الفشل الحتمي للاستثمار في دور السينما (لو سمح بها) عندنا، إلا أنه نشاط محرّم عالمياً، ولم تتركنا أمريكا، إلا لأنهم مشغولون بالصين، واستهلاكنا ليس كبيراً، ولكن أكرر أن تلك المعركة ستكون أكثر شراسة في المستقبل من قبل الولايات المتحدة، وكل من يملك براءات اختراع، أو حقوق ملكية، وسيدفع ثمن ذلك المستهلك، وكل دولة لا تملك قدرات اختراع.
mandeel@siig.com.sa