بغداد - نصير النقيب

يعتزم وفد برلماني عراقي برئاسة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي زيارة جميع الدول العربية دون استثناء، في إطار جولة تهدف إلى بناء علاقات متينة معها وإنهاء الخصومات السابقة وتعزيز دور العراق في المنطقة، مقرر مجلس النواب محمد الخالدي قال لـ(الجزيرة): إن النجيفي أعدّ برنامجاً لزيارة جميع الدول العربية دون استثناء خلال الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أن «الزيارات ستكون إلى مصر والأردن والسعودية وقطر وباقي الدول العربية، في إطار جولة تهدف إلى تقوية علاقات العراق مع محيطه العربي وتعزيز دوره في المنطقة، إضافة لإنهائه جميع التقاطعات السابقة»وكان النجيفي قد أكد ل(الجزيرة) في مؤتمر صحفي الأسبوع أنه سيلبي دعوات رسمية وجهت له من قبل معالي رئيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية ودولة قطر، لبحث الأزمة في المنطقة، فيما أكد أن زيارتيه إلى تركيا وإيران تناولتا موضوع إعادة التوازن إلى المنطقة وإدامة العلاقات مع هذين البلدين.

من جهة أخرى لقي سبعة أشخاص بينهم حارس مصرعهم وأصيب مدنيان بجروح وعثرت الشرطة على جثتين مجهولتي الهوية وذلك في أحداث أمنية متفرقة في العراق أمس الأحد .

وذكر مصدر أمني أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة كاتمة للصوت تجاه شابين في منطقة المشتل شرق بغداد, مما أدى إلى مصرعهما في الحال.

وأضاف المصدر: «أطلق مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية النار من أسلحة كاتمة للصوت مما أدى إلى مصرع أربعة عراقيين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة بهجوم على متجر في حي راغبه خاتون في منطقة الأعظمية شمال بغداد».

كما لقي ضابط شرطة وشرطيين مصرعهم وأصيب شرطي آخر بجروح بحادثي عنف منفصلين في محافظة نينوى شمال العراق.

وذكر مصدر في شرطة المحافظة أن مسلحين مجهولين فتحوا النار من أسلحة رشاشة على ضابط شرطة برتبة ملازم لدى وجوده مع أفراد عائلته في إحدى الحدائق العامة في منطقة حي المهندسين، شرق الموصل، مما أدى إلى مصرع في الحال بينما لاذ المهاجمون بالفرار.

وأضاف المصدر: «كما أدى انفجار عبوة ناسفة على دورية للشرطة على الطريق العام في قرية قبر العبد إلى مصرع شرطيين وإصابة ثالث وإلحاق أضرار مادية بعجلة الدورية. وفي كركوك أسفر انفجار سيارة مفخخة عن إصابة عشرة أشخاص بجروح مختلفة. وأفاد مصدر أمني محلي أن الشرطة طوقت مكان الحادث ونقلت الجرحى إلى المستشفى.

إلى ذلك أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية عن حصيلة تفجيري مجلس عزاء مدينة الصدر، شرقي بغداد، ارتفعت إلى 277 قتيلا وجريحا ، وارتفع حصيلة التفجير المزدوج الذي استهدف مجلس عزاء في قطاع خمسة بمدينة الصدر إلى 74 قتيلا و203 جرحى ويذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع آب 2013، انخفاضا مقارنة مع تموز الذي سبقه، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من أيلول 2013، أن شهر أب المنصرم، شهد مقتل وإصابة 2834 عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد، فيما أعربت عن «قلقها لمقتل وإصابة (17) ألف عراقي منذ بداية سنة 2013.

من جهة أخرى بررت الجبهة العراقية للحوار الوطني التي يتزعمها نائب رئيس الوزراء صالح المطلق عدم حضورها إلى المؤتمر الوطني للسلم الاجتماعي، لكي لا تكون «شهادة زور» على «خداع المواطن»، وأشارت إلى أن الوثيقة التي وقعها القادة ستكون بلا تطبيق بسبب غياب «الإرادة السياسية»، فيما عدت حضور رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي «تمثيلا لنفسه وصفته» وقال المتحدث باسم الجبهة، حيدر الملا لـ( الجزيرة )، إن «سبب مقاطعتنا للمؤتمر الوطني للسلم الاجتماعي، الذي دعا أليه نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي لأن الأزمة السياسية بحاجة إلى أفعال وليس أقوال ولا نريد أن نكون شهود زور على وثيقة جديدة نعدها مع غياب الإرادة السياسية عملية خداع المواطن العراقي.