|
يشرفني اليوم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي في السفارة ومواطني المملكة المتواجدين على الأرض الإيطالية بأن أرفع أسمى آيات التهاني إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله - وإلى الشعب السعودي الكريم بمناسبة الذكرى الثالثة والثمانين لليوم الوطني المجيد. وهي مناسبة يستعيد فيها وجدان كل مواطن تاريخ كفاح الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - يرحمه الله - الذي سعى بكل ما يملك من حكمة وقوة إلى تحقيق الحلم في توحيد بلاده تحت راية التوحيد منهياً بذلك عقوداً من نزاع القبائل وأطماع الآخرين في شبه الجزيرة العربية ، مما جعل المؤرخين يعتبرون قيام المملكة العربية السعودية تحت راية واحدة في تلك المنطقة الجغرافية وفي تلك الظروف معجزة تاريخية.
وخلال العقود الثمانية الماضية تعاقب على حكم البلاد أبناء الملك المؤسس الذين شيدوا على ما أسسه الملك عبدالعزيز مستلهمين من نظرته لمستقبل بلاده ومسترشدين بحكمته فأسهموا في الحفاظ على الحلم الذي أصبح واقعاً فازدهرت المملكة بالصناعة والزراعة والعمران والبنى التحتية والمشاريع العملاقة وتحققت النهضة الحضارية في كل المجالات، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي اتسم بالتطور والإصلاح وتحقيق رفاهية المواطن والحفاظ على أمن واستقرار البلاد وتعزيز قيم التسامح والحوار والشفافية والمسئولية.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله انضمت المملكة إلى مجموعة العشرين G20 التي تضم أكثر الدول تأثيراً في الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي احتفظت فيه بمكانتها المتميزة في الخليج وفي العالم العربي والإسلامي مدافعة عن القضايا الخليجية والعربية والإسلامية.
ومع ما يشهده العالم من مشكلات فإن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - يسعى وبجهد متواصل لكي ينأى بالمملكة وشعبها عما يمكن أن يؤثر على رفاهية المواطن السعودي وأمنه واستقراره خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية من تحولات جديدة.
وأخيراً فإن هذه المناسبة السعيدة هي فرصة لنجدد الولاء والعهد لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ونسأل الله عزّ وجل أن ينعم على قائد هذه المسيرة بالصحة والعافية، وأن يحفظ وطننا عزيزاً شامخاً وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.
- سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيطاليا ومالطا