|
تزهو في وجدان كل السعوديين مشاعر الفخر والاعتزاز وهم يستعيدون ذكرى يوم مجيد وخالد في ذاكرة التاريخ الوطني المجيد.
إن الذاكرة لتستعذب استلهام صفحات من التضحية والبطولات التي سطرها الملك الموحد لهذا الكيان العظيم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - تحت راية التوحيد، وعلى منهاج راسخ ثابت، قوامه هدي كتاب الله والسنة النبوية المطهرة.
إن ذكرى اليوم الوطني لتجسيد صادق ليوم اتجهت فيه أنظار العالم نحو أمة توحدت بعد شتات وفرقة وتناحر؛ ليضمها وطن جمع شتات أطرافه؛ فعمّ الأمن والأمان والنماء والرخاء والاستقرار؛ ليبذل كل واحد منهم الغالي والنفيس من أجل رفعته وتميزه، يدفعه نحو ذلك ولاء وانتماء صادقان ولحمة لم تعرف لها الأوطان مثيلاً.
في الذكرى الـ 83، وباسم أكثر من 65 ألف طالب وطالبة، تضمهم جامعة جازان، أتقدم بخالص التهنئة لقيادتنا وشعبنا بذكرى يوم الوطن المجيد، الذي نستذكر من خلاله المجد التليد، ونقلب صفحاته المشرقة ونحن ننعم في هذا الوطن بمسيرة تنموية حديثة، تتحقق فيها أحلامنا على ثرى وطننا، من خلال مشاريع عملاقة وخطط طموحة وتنمية شاملة وقفزات نوعية، شهد بها القاصي والداني في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله- الذي حمل الأمانة وأتم المسيرة فكان القائد الذي يحمل في قلبه هموم وتطلعات شعبه وأمته، الراعي والساهر على راحة شعبه ونصرة قضايا أمته ودعم السلام في كل أرجاء المعمورة، وليس أدل على ذلك من مد المملكة يد العون للعديد من بلدان العالم إيماناً منها بدورها الحضاري والإنساني، وهي التي شرفها الله برعاية أقدس بقاع الأرض (مكة المكرمة والمدينة المنورة)، اللتين تحتضنان اليوم أعظم مشاريعهما التنموية والتطويرية بما يتناسب ومكانتهما الإسلامية.
إنه يوم للاعتزاز بماضي هذا الوطن وللفخر بحاضره الجميل، ولتجديد العهد على المضي قدماً نحو الأهداف السامية على أسس وثوابت لا تزعزعها ترهات الحاقدين ولا أراجيفهم التي تكسرت على لحمة وطن وإيمان شعب، وضع بين عينيه حب وطنه والالتفاف حول قيادته في ظل ما يشهده هذا العالم من حولنا من فتن وقلاقل.
أخيراً، نسأل الله لهذا الوطن الغالي مزيداً من التقدم والتنمية والازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.
- مدير جامعة جازان