|
تحل على بلادنا هذه الأيام ذكرى عزيزة وغالية على جميع الشعب السعودي نستذكر فيها ملحمة البطولة والكفاح التي سطرها الأجداد بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، فالذكرى الثالثة والثمانون لليوم الوطني لمناسبة نسترجع فيها ما حققه الرواد من مشقة لبناء الكيان العظيم للمملكة العربية السعودية، وعمل متواصل لمسابقة الزمن لبناء حضارة مشرقة مجيدة على ترابها، ميزها تلك اللحمة المتواصلة بين القيادة وشعبها بدء من الملك عبدالعزيز ومن بعده أبنائه الملوك الميامين سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وصولا للعهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أكمل مسيرة الخير والعطاء منتهجا سياسة والده وإخوته الملوك الذي نهل وتشرب منهم السياسة والحكمة فهي الدوحة الآمنة على مر السنين بينما تحيط بالدول المجاورة لها القلاقل و الفتن، فعلى الرغم من حداثة نشأة المملكة مقارنة بالعديد من الدول إلا أنها تصدرت العالم فبات لها قرارها ودورها المؤثر دوليا وكذلك اقتصادها المتين الذي اكسبها عضوية مجموعة العشرين، كما لم يفت على قيادتها أن العلم والمعرفة هما أساس تقدم الشعوب ورفعتها فحرصت على تأسيس المدارس و المعاهد والجامعات ومراكز البحوث والمدن التقنية والجامعية وابتعاث المميزين من أبنائها لأفضل الجامعات العالمية فصنعت بذلك حراكا غير مسبوق في البيئة الأكاديمية والعلمية بالمنطقة مما اثر على جودة المخرجات فأصبحت المؤسسات والقطاعات المختلفة تحظى بأعلى الكفاءات والخبرات، وامتدت يد البناء إلى مختلف جوانب ومناحي الحياة شاهدين بذلك على الرؤية التي رسمها الأجداد ليجعلوا الأجيال من بعدهم تنعم بالرفعة والعيش الرغيد.
- الملحق الثقافي بجمهورية ألمانيا الاتحادية