|
رفع معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وللأسرة المالكة والشعب السعودي بمناسبة الذكرى الثالثة والثمانين لتوحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - سائلاً الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة.
وقال معاليه في كلمة بمناسبة اليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة العربية السعودية: تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني في اليوم الأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر من كل عام، وذلك تخليداً لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي أعلن قيام المملكة العربية السعودية عام 1351هـ الموافق 1932م، فقد استطاع بتوفيق من الله أن يجمع شتات هذا الوطن تحت راية التوحيد التي رسخت الثوابت لإقامة النهج المستنير على هدى من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، بعد أن كان الجهل يخيم على الجزيرة العربية، ثم توالت مسيرة الخير والعطاء من بعده على أيدي أبنائه البررة الذين استطاعوا أن يكملوا مسيرة المؤسس -رحمه الله- واتبعوا نهجه في العطاء والبناء وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله.
والقطاع الزراعي شأنه شأن باقي قطاعات الدولة يحظى - ولله الحمد - بالدعم منذ عهد المؤسس - رحمه الله - واستمر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله، مما جعل القطاع الزراعي يحقق إنجازات كبيرة حتى أصبح -بحمد الله- من أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة. ولقد عملت وزارة الزراعة على أن يكون القطاع الزراعي أكثر تطوراً وتنوعاً، وذلك برفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وخصوصاً الموارد المائية اعتماداً على الميز النسبية للمناطق المختلفة للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي المستدام بمفهومه الشامل والتنمية الريفية المستدامة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي. وقد هيأت الدولة - أيدها الله - المناخ المناسب للاستثمار الزراعي، حيث قامت فيما يخص الاستثمار الزراعي داخل المملكة بسن القوانين والتشريعات، وقدمت الدعم بأشكاله كافة، وكذلك حوافز وبرامج لتشجيع الاستثمار الزراعي مما كان له الأثر الفاعل في النهضة الزراعية التي تشهدها المملكة اليوم ولله الحمد، وقد تحققت بفضل الله معدلات نمو إيجابية لهذا القطاع وارتفع الناتج المحلي للقطاع الزراعي من 6.3 مليار ريال في عام 1981م إلى 49.9 مليار ريال في عام 2012م، وأدى ذلك إلى زيادة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي 2%، وبذلك احتل القطاع الزراعي مكانة بارزة بين قطاعات الاقتصاد الوطني، وأصبح هذا القطاع يوفر الجزء الأكبر من الاحتياجات الغذائية للسكان في المملكة مما أسهم في رفع المستوى المعيشي لهم. وكان من ناتج سياسات الدعم المتواصل لهذا القطاع هو تحوله إلى قطاع تقني يدار بأحدث الطرق التقنية التي تسهم في رفع كفاءة الإنتاج وخفض استهلاك الموارد الطبيعية وفي مقدمتها المياه. كما حرصت الدولة - أيدها الله - على الاستثمار الزراعي الخارجي كأحد المصادر الرئيسة لتحقيق الأمن الغذائي للمملكة، حيث تم إطلاق مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج التي تهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير التسهيلات والتمويل اللازم لقيام الاستثمارات السعودية الزراعية في الخارج والعمل على إيجاد مخزون استراتيجي من المواد الغذائية الأساسية في المملكة وتعزيز الأمن الغذائي العام، هذا فضلاً عن احتواء هذه المبادرة على جوانب إنسانية تؤكد دور المملكة العالمي في مواجهة أزمة الغذاء وتخفيف معاناة المجتمعات. وبهذه المناسبة تنتهز وزارة الزراعة هذه الفرصةلتهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- والأسرة المالكة كافة والشعب السعودي، سائلين الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة.