سبق واعترف الحكم السابق ونائب لجنة الحكام الحالية محمد البشري بأنه قد ظلم الهلال تحكيمياً عام (1410 هـ) أمام النصر وهو نفس الاعتراف الذي أعلنه رئيس اللجنة الحالية الأستاذ عمر المهنا عندما أقر وأعلن بأنه أخطأ وظلم الهلال في عدة مناسبات وجميعها أمام (النصر)!!.. هذه الاعترافات المثيرة والمتتالية من الحكام والتي كانت تحدث داخل الميدان وتضرر منها الهلال لم تتوقف عند الحكام فحسب بل استمرت حتى خارج الميدان ووصلت لمجال الإعلام وكشفت لماذا يعادى الهلال وفضحت سبب تشويه صورة الهلال إعلامياً وذلك عن طريق أحد أساتذة الإعلام الرياضي وأحد عراب الصحف الرياضية المتخصصة وهو الأستاذ عبدالعزيز شرقي الذي احترم نفسه وقدر تاريخه الإعلامي وتغلب على عواطفه وانتصر لمهنته ونطق واعترف بالحقيقة المغيبة منذ سنوات طويلة في برنامج (هذا هو) مع الزميل أحمد العجلان في إذاعة (UFM) عندما أعلن وبصراحة متناهية أنه ومن خلال (جميع الصحف) التي عمل فيها وتبوأ أعلى مناصبها كانوا يتعمدون مهاجمة الهلال وإعلامه بحثاً (عن التسويق وردة الفعل)!!.. هذا الاعتراف الصريح والفصيح من الأستاذ عبدالعزيز شرقي كشف وفضح كيفية وآلية تعامل الإعلام المناهض للهلال السابق والحالي مع الهلال والهلاليين وأوضح كيف تدار اللعبة الإعلامية مع القضايا الهلالية وأسقط ادعاء مدعي المهنية وأصحاب العناوين المسيئة!!.. بصراحة هذا الاعتراف الشجاع والذي عجز وجبن الآخرون عن الإقرار فيه بقدر ما هو مفرح في ظاهره للعقلانيين إلا أنه مؤلم في تفاصيله للمهنيين، والحال الذي كان ومازال عليه الإعلام الرياضي خاصة مع استمرار مدرسة عبدالعزيز شرقي على نفس النهج الذي رسمه ورسخه الشرقي لطلابه البلداء في الاستمرار والتركيز على تشويه صورة الهلال إعلامياً على حساب شرف وأساسيات المهنة الصحفية!!.. عموماً مع توالي هذه الاعترافات أزعم أن الأمر لن ينتهي عند اعتراف الأستاذ عبدالعزيز شرقي بل سيتبعه اعترافات أخرى سوف تكشف مقدار التدابير التي تحاك ضد الهلال خلف الأبواب الموصدة وتعمل ليلاً ونهار على إلحاق الضرر المتعمد في الهلال والذي تكشف بعضها والبعض الآخر لا تحتاج إلى اعتراف أصحابها لأنها تتحدث عن نفسها فهي إما في سياق عداوة عبدالعزيز شرقي للهلال التي جلبت لصحيفة الرياضية عندما كان يرأس تحريرها أعلى وأكبر رقم توزيع عن طريق جمهور الهلال أو هي في إطار المعاناة التي تسبب الهلالفيها للكثير من المحرومين والمغفلين.

سامي يبني والرئيس يهدم

بخماسية معتادة ضرب الهلال فأوجع الاتحاد في مباراة متكافئة بين الفريقين حضرت فيها المتعة الكروية بكل أصنافها ومتغيراتها المثيرة وأضفى عليها الحضور الجماهيري الكبير طابع المباريات النهائية وأعادت جزءاً يسيراً من قوة وشراسة كرة القدم السعودية وبرهنت على أحقية استلام الأسطورة سامي الجابر دفة تدريب فريق كبير وزعيم مثل الهلال.. فقد استطاع المدير الفني للهلال سامي الجابر أن يصنع فريقاً واثقاً من نفسه داخل أرض الملعب لا يهتز إذا سجل في مرماه ولا يرتبك إذا تأخر في النتيجة ويستطيع أن يعود للمباراة من الباب الكبير ويقلب النتيجة وبأهداف غزيرة حتى على الأندية الكبيرة كما حدث في مباراة الاتحاد التي تقدم فيها فريق الاتحاد مرتين وأنهاها الهلال بنتيجة كبيرة وعريضة قوامها (5) أهداف أشكال وألوان في مرمى الاتحاد.. حقيقة من تتبع وراقب مباريات الهلال حتى الودية وجد تغيراً جذرياً في حماس ورغبة لاعبي الهلال على التسجيل والفوز مهما كلف الأمر، وكأن الروح الهلالية التي (غُيبت) بفعل فاعل ولدت من جديد مع عودة سامي للهلال، وهذا يحسب للمدرب والإخصائي النفسي سامي الجابر الذي وزع روحه العالية وبحثه عن النجاح ورفضه للهزيمة والاستسلام على المحيطين حوله فصنع وبنى فريقاً مهاباً داخل الملعب ويهاب خارج الملعب فبحث المتأزمين عن قميص وعكاز للتأثير عليه وإسقاطه!!.. هذه الروح المتقدة والوثابة لدى الكوتش سامي الجابر والتي فجرت طاقات اللاعبين وأعادت شيئاً من بريق وتوهج الهلال عاد من جديد رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ليهزها ويهدمها في مهدها بتصاريح ورسائل مبطنة تدعو للإحباط والانهزامية في نفوس جميع الهلاليين وذلك بعد خروج فريقي الشباب والأهلي من البطولة الآسيوية!!.. بصراحة مازال رئيس نادي الهلال يواصل فشله في التعامل مع البطولة الآسيوية من خلال ترسيخ صعوبتها وكأن المطلوب والخطة القادمة أن يدخل لاعبو الهلال معترك البطولة الآسيوية القادمة بهاجس (الآسيوية صعبة قوية) كما يرددها رئيس الهلال!!.. أخيراً فريق الهلال يحتاج إلى الدعم والتركيز خلال الفترة القادمة وهذا ما يريده ويرجوه سامي ولاعبيه من الجميع أما تبني وتبرير قضايا وخسائر الآخرين فلن يجدي نفعاً ولن يغير من أمور التعصب الرياضي شيئاً والتجارب السابقة أكبر برهان ففي الوقت الذي وقف رئيس الهلال مع النصر في قضية زعبيل (المشهورة) أعلن رئيس نادي النصر عن احفالية العالمية (المزعومة) نكاية في خروج الهلال على يد ذوبهان!!.

نقاط سريعة

- بعد توجيه المقام السامي للجهات المختصة لتقديم الضمانات اللازمة لدعم ملف السعودية لاستضافة نهائيات كأس أسيا 2019 أصبحت الكورة في ملعب اتحاد كرة القدم من خلال الاستفادة من دروس إدارة الترشح في الملفات الآسيوية السابقة!.

- في الوقت الذي تعاني كرة القدم السعودية من انتكاسة حقيقية ومخيفة على مستوى النتائج خارجياً نجد البرامج الرياضية المفلسة وقد تحولت إلى صدى لما يطرحه المحتقنين والمغفلين وتطرح قضايا هامشية مثل عكاز لاعب الهلال سالم الدوسري وتضعها محوراً رئيساً في برامجها!!.

- الجميع يتساءل لماذا بعض اللجان مازالت غائبة عن المشهد بالرغم من انقضاء الجولة الرابعة من مسابقة دوري جميل وتحديداً لجنة المنشطات ولجنة الانضباط وهل للنفوذ النصراوي دور في غيابهما خاصة وأننا شاهدنا رئيس نادي النصر وهو يخرق اللائحة ويدخل أرضية الملعب خلال وبعد المباريات وكأنه يعلن التحدي من جديد لجنة الانضباط كما تحداهم في العام الماضي أن يعاقبوه.