|
سلاماً أيها الوطنُ الذي
يمتدُّ أخضر من ربوع الخُلدِ
حتى غَيْهبِ السُّحبِ
* * *
سلاماً للبطاح تَمُدُّ جانح عزِّها
في الريح... في الآفاق...
تخترق الزَّمان لكي تعودَ
لسالف الحقب.
* * *
سلاماً للرجال، لمعقلِ الأبطال،
للنَّخل الأبيِّ يرنو إلى العلياء
فوق غياهب النَّوب.
سلاماً للتراب، لكل شبرٍ فيك
يعلو موطن الشُّهبِ.
* * *
هي الصَّحراءُ من وَهْجِ الرِّمالِ
تصوغُ شَمْس الواحةِ الخضراءِ،
من دَمْعٍ تصوغُ قصائِد الشُعراءِ،
تُلقي خلفها تَعَبَ السِّنينِ،
وحالِكَ الحُجُبِ
* * *
وها هي بالسَّواعِدِ ترتقي للمجدِ،
تَفْخرُ أَنَّها من سادة نُجُبِ!!!
مشتْ لم تَحْنِ للآلامِ هاماتها،
ولم تكسر خُطاها مِحْنَةٌ تمضي،
وذا تاريخُها سيظل وَضَّاءً
بأسفارِ الخُلودِ، ورائعِ الكُتُبِ
هُنا من خَطَّ في هذي البلادَ
سلاماً للجباهِ السُّمْرِ،
للراياتِ خافقةٍ
على مَدِّ الذُّرا، خَضْراءَ
رائِعَةَ الشُّموخِ،
تتيهُ في عَجَبِ.
* * *
سلاماً للفعالِ عظيمةً ولنا
صُروحُ الكِبْرِ والأيدي
تُشيدُ بناءَ عِزَّتِها بهمَّتِها،
وليس بفارغ الخُطبِ
يفيضٍ من عطاءِ العُمْرِ... مُنْسَكِبِ.
* * *
لنا هذا المدى بعلاهُ،
يصعدُ بالجناح إلى ذرا الجوزاءِ،
يصرخُ بالرجال تقدَّموا
إنَّ الأماني تطلب الجُهْدا
وإنَّ خطى المعالي تصنعُ المجدا
* * *
سلاماً للبيوت وللقرى للبحر
والوديان للرْملِ المعطَّر في بوادينا
لتلكَ الأرضِ وهي تنامُ وادعةً،
وقد شُدْنا معاقلها بأيدينا
لمكةَ حيثُ فجر النور أشرق
يملأ الدنيا مصابيحاً وأطياباً ونِسرينا
لنجدٍ ألفُ ألفُ سلامْ
وألفُ تحيةٍ ملأى رياحينا
* * *
سلاماً لا تعيث به السآمةُ،
لا. ولا الوهن
سلاماً أيها الوطنُ
- الرياض