لا أعرف لماذا لا تشجع وزارة الصحة على ثقافة تناول (الأترج) في النهار ونشرها بين المواطنين؛ لما له من فوائد طبية جمة؟!
ولمن لا يعرف (الأترج) فهو من أنواع الليمون الكبيرة، نطلق عليه بالعامية (الترنج)، وألذه ما يرش عليه السكر بعد (فضخه) إلى نصفين، ويُقال - والعهدة على الراوي - إن في أكله زيادة نسبة الذكاء في الدماغ!
أما أكله في الليل فيخشى أن يقلب العين، ويورث الحَوَل!
ومن الحَوَل أن ترى سيارة إسعاف تقف مع ساعات الصباح الأولى بكل (صفاقة) أمام محل كبدة؛ ما يدل على أن المُسعف أو السائق أكل من الترنج ليلاً، وقرر أن يختتم ورديته بساندويتش (كبدة) صاروخ، مطعمة بشيء من البقدونس!
وارتباط البقدونس بوزارة الصحة ليس بالأمر الجديد؛ فالبقدونس عُرف منذ زمن الطب الأول بأنه (مثير للشهية) مع الطعام، وغني بالفيتامينات والأملاح المعدنية، ومسكن للألم والالتهابات!
لذا قررتُ أن أضع أمامي (حزمة معدونس) كما يطلق عليه أهل العراق، لأتناولها حتى أسكن ألم القهر قبل أن (تنفقع مرارتي) من الضحك مع متابعة فقرات وأخبار (وزارة الصحة)؟!
الفقرة الأولى كانت من بطولة عمال مشروع مستشفى الولادة والأطفال بحائل، الذين كشفت البلدية والشرطة أنهم يزرعون (البقدونس والجرجير والذرة والكوسة)، وهنا أعجبني ذكاء العمال بمعرفتهم مدى صلاحية أرض حائل لكل أنواع المحاصيل!
أما الفقرة الثانية فكانت من بطولة سائق سيارة (إسعاف) مستشفى تيماء العام، الذي سافر بسيارة الإسعاف بدون مهمة رسمية أو إذن إلى تبوك (260 كلم)، متجاهلاً مدى الحاجة إلى السيارة في حال وجود حالة طارئة!
وهنا أقترح على وزارة الصحة المنشغلة (بطب الحشود) هذه الأيام استبدال زراعة البقدونس والجرجير بزراعة (الترنج)، وتوزيعه على المواطنين (ليلاً) تحت مسمى (ترنج طبي) مجاناً؛ ليستمتع الجميع بتحويله إلى (آيس كريم) مع حبات السكر!
ومن المؤكد أنه لن ينتقد أحد الوزارة على طريقة كل شيء (مليح.. قل.. لح)، لانشغال الجميع بالضحك مع عادل إمام وهو يقول (دنا احوليت يا رداله)!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com