الدمام - هيا العبيد:
أوصت الباحثة في الشؤون الأسرية زهراء آل خليفة، النساء المتزوجات والفتيات المخطوبات عدم الإقدام على خطوة الطلاق، واتخاذها حلاً للمشكلات بينهن وبين أزواجهن، مهما بلغت حدة تلك المشاكل.
وأشارت آل خليفة، أن الحالات التي سجلتها لجنة إصلاح ذات البين التابعة لجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية حتى منتصف العام الهجري الحالي بلغ 13 حالة لمتزوجين، و16 حالة لفتيات لا زلن في مرحلة الخطوبة. وبينت: أن أصغر حالة مسجلة هي لفتاة في السادسة عشر، في حين يبلغ عمر أكبر حالة الخمسين سنة، موضحة أن أغلب الحالات يكون سبب خلافاتها الزوجية أمور متراكمة أهمها عدم فهم الطرفين لبعضهما البعض، وعدم تقبل بيئة الآخر ما أدى لوصول بعضهم لما يسمى بـ»الطلاق العاطفي».
وقالت: إن مشكلة مجتمعنا لا يزال يتعامل مع الخلافات العائلية بحياء شديد يمنع أفراده من طلب الاستشارة، كما أن العادات والتقاليد الموروثة تجبر المرأة على تحمل سوء خلق زوجها, وتحمل كل ما يصدر منه من ضرب أو غيره، مما يؤدي لانفجار تلك التراكمات دفعة واحدة.
وأضافت آل خليفة: بأن أحد أهم أسباب المشاكل في زمننا الحالي هو «التكنولوجيا» الحديثة من فيس بوك، وواتس آب، وما يجري من ورائها من انفتاح على العالم، واختلاط في العلاقات بين الجنسين، تدفع بأحد الأطراف للهرب من المشاكل والخلافات العائلية باللجوء لأشخاص تم التعرف عليهم عن طريق العالم الافتراضي والشبكة العنكبوتية.
وعن اليأس من الحالات المتقدمة، أفصحت آل خليفة: أنه مهما بلغ بها الوقت فإن جمعية سيهات لم تتخل عن أي حالة متقدمة بطلب العون والمساعدة، مبينةً أن بعض الحالات استغرقت أكثر من عام ونصف للاطمئنان على استقرارها، واستدعت القيام باتصالات عدة لإقناع الأهل بعدم التدخل وتضييق الخناق على الزوجين وبالتالي زيادة المشاكل.