Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 22/09/2013 Issue 14969 14969 الأحد 16 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

المشاركون في مؤتمر الوحدة الوطنية يوصون باستثمار اليوم الوطني وضبط الخطاب الديني وتفعيل دور الأئمة والخطباء

رجوع

المشاركون في مؤتمر الوحدة الوطنية يوصون باستثمار اليوم الوطني وضبط الخطاب الديني وتفعيل دور الأئمة والخطباء

الجزيرة - علياء الناجي:

رفع المشاركون والمشاركات في مؤتمر «الوحدة الوطنية.. ثوابت وقيم»، الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، شكرهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله - على تفضله برعاية هذا المؤتمر وتوجيهاته السديدة في العناية والرعاية التي حظي بها المؤتمر، مثمنين جهود المملكة العربية السعودية وولاة أمرها - حفظهم الله - الذين قدموا - وما زالوا يقدمون - كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الوطن واللحمة بين أبنائه، ويسهمون عبر خطط سياسية فيما يحقق الوحدة في الأوطان العربية والإسلامية، ويخدم الأمن والسلم العالمي، كما شكروا للجامعة هذه البادرة بعقد المؤتمر الحيوي المهم الذي يُعد نقطة تحول في الدراسات الوطنية؛ لما اشتمل عليه من أبعاد مهمة، أبرزها البعد الشرعي في القضايا الحساسة.

جاء ذلك في الجلسة الختامية للمؤتمر، التي رأسها معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وحضرها الرئيس العام لرئاسة شؤون الحرمين الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس وعدد من وكلاء الجامعة وعمداء كلياتها وعدد كبير من الطلاب.

وأوضح معالي الدكتور أبا الخيل أن المؤتمر أظهر للعالم أجمع ولأبناء هذا الوطن بصفة خاصة ما تنعم فيه من عقيدة صحيحة ومنهج سليم وتطبيق لشريعة الله، مشيراً إلى أن المؤتمر جمع المؤسسات كافة في تظاهرة تندر أن يوجد مثلها، وكانت مضرب المثل ومحط الأنظار لفعاليات أخرى.

وأشار معاليه إلى أن التوصيات على مختلف أنواعها لم تأتِ من فراغ، وإنما مأخوذة من المشاركات، مطالباً بألا تكون تقليدية، وأن تفعل في القلوب والنفوس. وأشار إلى أن الجامعة لن تقف عند حد تلاوة التوصيات بل إنها ستنطلق من أجل تفعيلها لتكون في حيز التنفيذ، والعمل عبر وحدات الجامعة وخارجها.

وخلص المؤتمر من خلال البحوث وأوراق العمل والجلسات وما دار فيها من مناقشات ومداولات ومقترحات إلى عدد من التوصيات، أهمها رفع برقية شكر وتقدير وثناء ودعاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على كريم رعايته لهذا المؤتمر وتوجيهاته السديدة في العناية والرعاية التي حظي بها المؤتمر، وبرقية مماثلة لسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على الدعم والمؤازرة، وثالثة لسمو النائب الثاني سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ورابعة لمعالي وزير التعليم العالي رئيس مجلس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري على تشريفه حفل الافتتاح ودعم الجامعة في هذه المناسبة وغيرها.

كما أوصى المشاركون بالتركيز على مؤسسات التربية والتعليم بمرتكزاتها الأساسية، وأبرزها المناهج بتضمينها ما يحقق ترسيخ قيم الوحدة الوطنية، ويعزز المواطنة والانتماء والولاء من خلال مفردات لا تقتصر على التنظير، وإنما تتجاوزه إلى الواقع عبر الخطة المنهجية والنشاط اللاصفي، بما يشمل المهارات كافة التي يكونها الطالب عبر قنوات التأثير في البيئة التعليمية. وأكد المشاركون في التوصيات ارتباط الوحدة الوطنية للمملكة بالشريعة الإسلامية، والسير على منهج السلف الصالح في وحدة الكلمة وتوحيد الصف.

كما أوصوا بإبراز مكانة المملكة العربية السعودية، والعمق الديني للوطن، وخصوصية هذه البلاد وما أكرمها الله به من وجود الحرمين الشريفين، والقيادة الراشدة التي تُحكِّم شرع الله وتتحاكم إلى شريعته في مجالات الحياة وما يترتب على ذلك من مسؤوليات من قِبل أبناء هذا الوطن.

وأكد المشاركون ضبط الخطاب الديني وتفعيل دور الأئمة والخطباء والدعاة في طرح كل ما يخدم قضايا الوحدة الوطنية، ويحذر من الفرقة والنزاع، ومتابعة ذلك من قبل الجهات المسؤولة.

كما أوصى المؤتمرون بأن ينبثق منه فعاليات سنوية؛ ليعد بمنزلة ترسيخ المفاهيم والتصورات الشرعية، وكذلك دعوة المؤسسات العلمية والمراكز البحثية لإجراء الدراسات الشرعية والميدانية لتحليل الأوضاع الحالية والمستقبلية فيما يخص قضايا الوحدة الوطنية، ونشرها على نطاق واسع، كما أوصوا بإنشاء مركز وطني يقوم بتنسيق أعمال كل الجهات المعنية بالوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ لأن الوحدة الوطنية ركيزة من ركائز هذا الوطن وأساس من أسس تطوره وتقدمه وقوته ودليل على تلاحم هذا الشعب مع قيادته الرشيدة.

كما أكد المؤتمرون في توصياتهم مسؤولية مؤسسات المجتمع والنخب المؤثرة في إبراز ما تحقق من منجزات ومكتسبات، أوصلت هذا الوطن العزيز إلى العالمية والريادة، وسعى ولاة الأمر - أيدهم الله - لتحقيق مقومات الوحدة من العدالة وتكافؤ الفرص ومكافحة الفساد بأشكاله وصوره كافة.

كما أوصى المؤتمرون باستثمار اليوم الوطني بإقامة مناسبات علمية، يسهم فيها العلماء والباحثون والمختصون بالأبحاث والكتابات العلمية والصحفية التي تهتم بوحدة الوطن، إضافة إلى ضرورة وضع الاستراتيجيات بعيدة المدى، لتفعيل دور الأسرة في تقوية حب الوطن وولاة الأمر واحترام الأنظمة في الأجيال الناشئة وتحصينها من المؤثرات التي تخل بالوحدة الوطنية، مع استثمار أصحاب المواهب الإبداعية في تقديم الأعمال على اختلاف أصنافها لتعزيز قيم الوحدة الوطنية لدى أفراد المجتمع بكل شرائحهم.

وشدد المؤتمرون في التوصيات على ضرورة ترسيخ مبدأ الحوار بين أبناء المجتمع في القضايا التي يختلفون فيها، والتعامل مع الأطراف الأخرى بكل احترام وتقدير حرصاً على استقرار الوحدة الوطنية، مع تكريم المواطنين المتميزين في جهود تسهم في الوحدة الوطنية لتشجيعهم على المزيد وفتح الفرص للآخرين ليحذو حذوهم.

كما أوصوا بتطوير آليات وأساليب الإعلام الأمني ليساعد على مواجهة التحديات الأمنية ذات الصلة بالوحدة الوطنية، مع تفعيل دور المعلم في ترسيخ قيم الوحدة الوطنية من خلال سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية، ووضع استراتيجية إعلامية وطنية لتعزيز قيم حب الوطن من خلال وسائل الإعلام والإعلام الجديد، وضبطها بما يخدم الوحدة الوطنية.

كما أشاد المؤتمر بالتجربة الرائدة للمملكة في المعالجة الشاملة لما يخل بوحدة الوطن فكرياً وأمنياً، وتأييد هذه الخطوات وإبرازها، وطالبوا بتوظيف الحراك القبلي عبر المنتديات والتجمعات فيما يسهم بجمع الكلمة وتوحيد الصف والتذكير بالآلاء التي يعيشها الوطن في ظل الوحدة ومنع كل ما يسيء إليها أو يستهدفها بأي شكل من الأشكال.

وأوصى المؤتمرون بإفراد الأبحاث التي تطرقت للشبهات حول الوحدة الوطنية وتفنيدها بأساليب علمية ونشرها بالوسائل المناسبة، خاصة الإعلام الجديد، وطالبوا بالعناية بشريحة الشباب والتأكيد على الجهات المسؤولة عنهم بوضع الخطط والبرامج والفعاليات لاحتوائهم وتقديم ما يعزز فيهم روح المواطنة الحقة، والتأكيد على وسائل الإعلام بالبعد عن كل ما يثير المجتمع أو يتسبب في استفزازه وإثارته لكي يسهم الإعلام في بناء الصف وتوحيد الكلمة.

وختم البيان الختامي بالتوصية بطباعة البحوث المتميزة من أبحاث المؤتمر بشكل مستقل، وتوزيعها على نطاق واسع، وتكوين لجنة لمتابعة توصيات المؤتمر والعمل على تنفيذ ما ورد فيها.

وفي نهاية الجلسة الختامية تم تكرم المنظمين وبعض المشاركين في المؤتمر، كما تم السحب على جوائز عدة قُدمت للحاضرين.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة