|
عواصم - وكالات:
يُتوقَّع أن تهيمن الحرب الأهلية السورية وأسلحة الدمار الشامل على المناقشات في الجمعية العامَّة للأمم المتحدة التي تفتتح أعمالها يوم الثلاثاء المقبل. وسيتناوب أكثر من 130 رئيس دولة وهو الحضور الأكبر على الإطلاق ونحو 60 وزير خارجية على الحديث. وينصب تركيز النقاش السياسي العام برغم ذلك بالفعل في الدورة السنوية الـ68 على سورية والانقسام القائم بين القوى العظمى بشأن سبل العمل على إيجاد حلٍّ شامل للنزاع الذي يمضي في عامه الثالث الآن.
وقبل انعقاد الجمعية العامَّة قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: إنّه يعتزم مطالبة زعماء العالم بالتحرك ضد الأطراف السورية التي استخدمت غاز الأعصاب «السارين» في شهر أغسطس الماضي وحذّر من أن النزاع السوري هو التَّحدِّي الأكبر، الذي يواجه السَّلام والأمن والإنسانيَّة.
من جهته يبدأ رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأحد على رأس وفد من الائتلاف يستهلها بلقاء وزير الخارجيَّة جون كيري.
وقال مصدر سياسي في الائتلاف أمس السبت: إن الجربا سوف يطالب خلال مباحثاته مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن ومسؤولين أمميين في نيويورك بتدخل دولي عسكري ضد نظام بشار الأسد حسب الفصل السابع من ميثاق المنظمة الأممية.
وأضاف المصدر أن رئيس الائتلاف سيكون له كلمة في الأمم المتحدة قبل نهاية الشهر الجاري المُرجّح أنَّه سيلقيها في السادس والعشرين من الشهر وسيحضرها عددٌ من وزراء خارجية البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة. ويضم وفد الائتلاف السوري الوطني عددًا من أعضاء الائتلاف البارزين وسيشارك الوفد في معظم المباحثات التي سيجريها الوفد في أمريكا.
وأشار المصدر إلى أن لقاءات وفد الائتلاف في واشنطن ستكون مع مسؤولين أمريكيين من مختلف التخصصات والمستويات السياسيَّة والبرلمانية وبينها أيْضًا لقاءات مع مسؤولين أمنيين وعسكريين بعضها معلن وبعضها خارج الإعلام.
في سياق متصل رفض الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس السبت اقتراح إيران تسهيل حوار بين مسلحي المعارضة والنظام السوري معتبرًا أنَّه يفتقد إلى المصداقية.
وقال الائتلاف في بيان: إنّه يُعدُّ إعلان إيران هذا على لسان رئيسها أمرًا يدعو للسخرية. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني عرض الخميس في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على موقعها الإلكتروني استعداد حكومته للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة. وشكّك الائتلاف الوطني السوري في قدرة إيران على المساعدة في تسهيل الحوار معتبرًا أنها جزءٌ من المشكلة.
وقال في بيانه: من الأجدى للقيادة الإيرانية أن تسحب خبراءها العسكريين ومقاتليها المتطرفين من أرضٍ سورية قبل أن تبادر لطرح المبادرات والتسهيلات أمام الأطراف المعنية.
وتدعم إيران اقتصاديًّا وماليًّا سوريا وكذلك حزب الله اللبناني الذي قاتل إلى جانب النظام السوري. وأضاف بيان الائتلاف السوري المعارض: لا شكَّ في أن العرض الإيراني على لسان روحاني هو محاولة يائسة لإطالة أمد الأزمة وزيادة تعقيدها ويسعى به لتغطية ملفات شديدة التعقيد كالبرنامج النووي ودعم الإرهاب التي يجب على إيران أن تواجه العالم بها في الزمن القريب.
وتشتبه واشنطن وحلفاؤها في أن البرنامج النووي الإيراني يخفي شقًا عسكريًّا وهو ما تنفيه طهران.