طهران - أحمد مصطفى:
أعلنت منظمة العفو الدولية عن قلقها إزاء قرار للسلطة القضائية الإيراني يقضي بإعدام أربعة شخصيات من الطائفة السنية في إيران بسبب تورطهم في اغتيال مسؤول في مجلس خبراء القيادة يمثل الطائفة السنية في هذا المجلس وقالت المنظمة في بيان لها اليوم: إن الديوان العالي للقضاء الإيراني قد صادق على قرار لمحكمة الثورة الشعبية 28 في طهران يقضي بإعدام المتهمين: جمشيد دهقاني وجهانكير دهقاني وحامد أحمدي وكمال مولايي بعد اعترافهم بجريمة اغتيال الشيخ (ملا محمد شيخ الإسلام) وهو ممثل إقليم كردستان الإيراني في مجلس الخبراء عام 2007 وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن تلك الشخصيات المتهمة قد أقرت بالجريمة بسبب الخلافات السياسية وأن المنظمة تطالب إيران بضرورة التريث بتنفيذ الأحكام وتحويلها إلى أحكام سجن خاصة وأن تلك الشخصيات قد أمضت سنوات في السجن وتحملت الكثير من المعاناة في السياق ذاته أعلن مصدر مطلع لوكالة مهر الحكومية: أن قرار الإفراج عن السجناء السياسيين قد شمل 12 محكوماً بسبب تورطهم في الاحتجاجات لعام 2009 وأن هذا العدد هو نهائي وليس هناك قرار بالإفراج عن الباقين بما فيهم زعماء المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي وكانت شخصيات في المعارضة الإصلاحية قد طالبت بالإفراج عن السجناء الباقين، وقال المجلس التنسيقي للجبهة الخضراء: إن المجلس يأمل بإطلاق سراح الباقين بما فيهم زعماء المعارضة الإصلاحية، وأشار المجلس إلى أن الشخصيات المفرج عنها قد قضت سنوات في السجن ولذلك فإن إطلاق سراحهم كان مشروطاً، وفي سياق التحركات الأصولية المتشددة ضد دبلوماسية الرئيس حسن روحاني الداعية للحوار مع أمريكا: أكد العميد أمير علي حاجي زادة، أن طائرات استطلاع من دون طيار تابعة للحرس الثوري قامت يوم الاثنين الماضي ولمدة 4 ساعات بتصوير الأسطول الأمريكي في مياه الخليج، وأضاف قائد الدفاع الجوي للحرس: إن الحرس يهدف من وراء تلك الطلعات إلى وضع التحركات الأمريكية في الخليج تحت السيطرة، من جانبه أكد العميد أحمد ذو القدر مساعد قائد فرقة رسول الله للحرس بأن القوات ستنظم مناورات خلال الاحتفال بذكرى انتهاء حرب الخليج الأولى وأضاف: المناورة الأولى تحمل اسم (مناورة إلى بيت المقدس والثانية مناورة عمليات رمضان، في السياق ذاته جددت طهران موقفها المعارض لأي تدخل أمريكي في سوريا وأشار أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور: أن التدخل السكري في هذا البلد سيكلف أمريكا ثمناً باهظاً محذراً الإدارة الأمريكية من القيام بمثل هذه المغامرة. وقال جنتي للمصلين بطهران: أن الأوضاع في سوريا، أوضاعاً مزرية. وأضاف: أن الدمار والاضطهاد قد عم في الداخل السوري وخارجه، وأن إرهابيي القاعدة لا يكفون عن الإجرام وإراقة الدماء. ولفت خطيب طهران إلى التهديدات الأميركية المتمثلة بضرب سوريا، قائلا: إن الأميركان يعتزمون توجيه ضربة إلى سوريا ليستعرضوا عضلاتهم، لكنهم يدركون من جهة أن التدخل في الشأن السوري سيكلفهم ثمنا باهظاً.