نشرت عدد من الصحف إبان إقامة دورة osn صورة لامرأة مع ابنتيها الصغيرتين يقمن بالتشجيع في ملعب استاد الملك فهد الدولي وهي محتشمة ويرفعون علم المملكة، فكان هناك من أعجبته الصورة، وهناك من يرى فيها رأياً آخر. وفي مدينة جدة أقيمت مباراة نسائية قبل فترة على أحد الملاعب بين فريقين في كرة السلة واختصر الحضور فيها على النساء، كما نشاهد في بعض مسابقات الفروسية دخول بعض النساء السعوديات وفي دورة الخليج الماضية بالبحرين رأينا مشجعات سعوديات يرفعن شعار المملكة وهن يشجعن المنتخب السعودي!!
والرياضة في حد ذاتها مطلوبة حتى في المدارس الخاصة بالفتيات لتقوي أجسامهن وقد تسابق الرسول- صلى الله عليه وسلم- مع السيدة عائشة رضي الله عنها كما جاء في الأثر. وفي دورة (osn) الودية التي أقيمت بين نيوزيلاندا والإمارات وترينداد والسعودية سمح بدخول النساء الأجنبيات لمشاهدة المباريات فلماذا لا يسمح بدخول المرأة السعودية من إحدى البوابات التي تخصص لهن وأحد المدرجات لمشاهدة هذه المجموعة الودية برفقة زوجها وأولادها ما دامت محتشمة وفي منتهى الأدب والاحترام؟!
وقد نشرت الصحف والمواقع الإلكترونية أيامها أن هناك خطابا من الاتحاد السعودية لكرة القدم موجه إلى مدير استاد الملك فهد الدولي بالسماح للعائلات بدخول المباريات الودية الدولية التي أقيمت بين الفرق الأربعة، ومن بينها المملكة وقد أفاد مدير الاستاد أنه اعتمد البوابة رقم (1) لدخول العائلات بناء على خطاب الأمن العام للاتحاد السعودي لكرة القدم وأن الخطاب لم ينص على السماح للسعوديات بدخول الملعب وخصص فقط لدخول العائلات من الدول الثلاث المشاركة في البطولة.
فما الذي يمنع من دخول النساء السعوديات مع عوائلهم لتشجيع بعض الفرق المشاركة في البطولة طالما أنهن في أدب واحتشام ومع عوائلهم. إن الرياضة ضرورة للجنسين ومهمة لتربية النشء من الجنسين فلماذا نحرم الفتيات من التشجيع والمتعة في مشاهدة المباريات التي تقام في المملكة، ولا سيما أن هناك اتجاها ونية من وزارة التربية والتعليم بإدخال التربية الرياضية في مدارس البنات. وقد يرى بعضهم أن تشاهد النساء المباريات في التليفزيون ولكن متعة مشاهدة المباريات على أرض الملعب وتشجيع الفريق الذي تحبه المرأة متعة أخرى خاصة، وأنه قد تم السماح للنساء الأجنبيات بدخول الملاعب لتشجيع الفرق التي ينتمين إليها وتشجيعها بصورة محتشمة ليس فيها إخلال في الحشمة والتبرج. إن الرياضة ليست حكراً على الرجال وهناك من النساء السعوديات من حصلن على كؤوس في رياضة الفروسية وبعض الرياضات الأخرى.
- عضو هيئة الصحفيين السعوديين