الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، الضابط والقائد والوزير، تدرج في الوظيفة العسكرية، فقام بها خير قيام، طالباً في مدارس الحرس الوطني العسكرية، ثم تولى قيادتها وطوّرها وعمل على أن تشتمل على كل الفنون القتالية التي يحتاج إليها ضباط الصف والضباط في مؤسسة الحرس الوطني، وأصبحت من مدرسة عسكرية واحدة إلى مدارس تضم العلوم العسكرية والفنية كافة، التي يحتاج إليها جنود الحرس الوطني وتشكيلاته العسكرية والميدانية. الأمير متعب بن عبدالله هو صاحب الرؤية المستقبلية لتطوير مدارس الحرس الوطني في شتى الفنون العسكرية، كان ذلك كله بتوجيه والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- ثم أسند لسموه -حفظه الله- قيادة كلية الملك خالد العسكرية، فعمل على أن تكون في مصاف الكليات العسكرية العريقة تدريباً وتأهيلاً وصياغة للضابط المحترف، تلا ذلك أن أسند للأمير متعب بن عبدالله قيادة الجهاز العسكري في الحرس الوطني، الذي من مهامه رسم وصياغة التطور الذي تنشده القيادة الحكيمة من هذه المؤسسة الوطنية الحضارية العريقة. الأمير متعب بن عبدالله، قائد كريم وإنسان راق في التعامل مع أبنائه في الحرس الوطني، ومع كل مواطن ينشد من سموه شفاعة أو يتقدم له بمظلمة أو يقدم اقتراحاً، يعامل الناس سواسية، ويستمع بكل أريحية إلى مطالبهم، ويعمل على تسهيل أمورهم وتلمس حاجاتهم وتحقيق مطالبهم المختلفة، وذلك خلال الجلسة الأسبوعية التي خصصها سموه لأبناء الحرس الوطني ومنسوبيه، ولكل مواطني المملكة العربية السعودية، حيث يجدون تعاملاً راقياً وأبوة صادقة ورجولة شهامة، يفرح بها كل مواطن.
الأمير متعب بن عبدالله دائم التفكير في إنسان الحرس الوطني، وما يسعده وما يساعده على أداء مهمته ورسالته الوطنية الموكلة له، عسكرياً، فرداً كان أم ضابطاً, وموظفاً كان أم مسؤولاً، وسواء كان طبيباً أو مهندساً، مثلما هو دائم الحرص على تنفيذ مشروعات الحرس الوطني كافة، بدقة وعزيمة وإصرار، خدمة لأبنائه رجال الحرس الوطني.
هذه مشروعات الإسكان الجديدة، شاهد على ذلك، والمشروعات الرياضية والصحية تؤكد هذه العزيمة، وهذه المؤتمرات التي يدشنها تبرهن على المستقبل المشرق للحرس الوطني، فضلاً عن المشروعات والتمارين العسكرية التي يحضرها سموه ويشرف عليها، ويتابعها لحظة بلحظة وساعة بساعة.
هكذا سموه -حفظه الله- عرفناه في الحرس الوطني، فأحببناه روحاً متسامحةً وقائداً حازماً، وإنساناً يحمل قلباً ينبض بالحب والتقدير والوفاء لهذا الوطن، حفظ الله سموه وأدام على هذا الوطن عزه، وأيد بالخير والتوفيق قائد مسيرته ورائد نهضته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- جميعاً.