بصراحة خرج الأهلي من ربع النهائي للبطولة الآسيوية رغم أنها لم تكن صعبة عليه، والدليل أن الفريق الكوري لم يستطع تجاوز الفريق الأهلاوي على أرضه و بين جماهيره إلا بهدف صعب في آخر دقائق المباراة ولو نظرنا إلى الواقع نجد ان الفريق الأهلاوي قد خسر النزال وأعلن الخروج المبكر في لقاء الذهاب الذي أقيم في مكة المكرمة بعد أن تعادل بشق الأنفس بمستوى باهت ولم يستغل عاملي الأرض والجمهور، وقد يكون لخروج الفريق من أولى بطولات الموسم عدة عوامل ولو أني أرى من وجهة نظري الشخصية أن هناك أخطاء إدارية قد اقترفت، وقد يكون أكبر الأخطاء إلغاء عقود بعض اللاعبين الأميز في الفريق كعماد الحوسني وبالمينيو.. والحقيقة التي تبحث عنها الجماهير الرياضية الإصرار على عدم التجديد للاعب الأميز عماد الحوسني، فإذا كان بداعي الإصابة فلماذا تم الابقاء على فكتور؟.

حقيقة يجب أن يدركها الأهلاويون قبل غيرهم ان سياسة استبدال اللاعبين باستمرار وإحضار بديل أقل مستوى مثلما حدث مؤخراً عندما تم التعاقد مع يونس محمود وهو في آخر أيامه الرياضية، ولم يكن جاهزاً ولا أعلم لماذا تصر بعض الأندية على استقطاب لاعبين بعد بداية الموسم لتأهيلهم من خلال النادي. ثمت أسئلة عديدة يجب أن تطرح على الإدارة الأهلاوية في عدم استمرار الاستقرار الفني من لاعبين أو حتى على مستوى طاقم التدريب الذي أصبح الأهلي من أكثر الفرق تغييراً لهم واليوم يقلق كل مشجع أهلاوي على مستقبل فريقه بعد التخبطات الأخيرة التي اخرجت الفريق من أهم البطولات، وقد يكون القادم أصعب وأمر على الأهلاويين إن هم لم يتداركوا الوضع ويعملوا من الآن على استقطاب لاعبين مؤثرين في فترة التسجيل الشتوية.

السماسرة آفة الأندية السعودية

من تابع مباراة الاتحاد والفتح الأخيرة وشاهد محترفيه وبالذات الثلاثي جبسون وحيدر وليناردو الذين لم يكلفوا الإدارة سوى 4 ملايين ريال فقط وبمستوى فني رفيع وقيمة مادية قليلة سيدرك بأن السماسرة يستغلون ضعف الخبرة الإدارية في الأندية مستغلين عدم وجود إدارات محترفة أو مسؤولي الاحتراف في أي ناد والذي دوره مهمش، وكل شيء بيد رئيس النادي مما جعل السماسرة يستغلون ذلك الضعف من الجانب الإداري ويبرمون الصفقات بعشرات الملايين وباتفاق سري مع الأندية الخارجية الذين دائماً ما يقومون برفع قيمة العقد بمباركة من السمسار حتى يكسب من الجانبين، وهذا واقع إن لم تعترف به إدارات الأندية فلن يتعدل حالها وستستمر ديونها المتراكمة بعدما أصبح هؤلاء السماسرة يضحكون على إدارات الأندية بهذه المبالغ من دون أي مردود فني من اللاعب إن هو لم يغادر قبل انتهاء فترة تعاقده.. والسؤال المطروح اليوم هل تستفيد تلك الأندية المضحوك عليها من تجربة الاتحاد وإدارته المجتهدة؟

نقاط للتأمل

- خروج الفريق الأهلاوي من البطولة الآسيوية تتحمله الإدارة بكل ما تعنيه الكلمة.. فالانفراد بالقرار باستقطاب اللاعبين أو إلغاء عقودهم لم يعد مجدياً في زمن الاحتراف الحقيقي.

- تهديد 8 أندية بالانسحاب من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين مؤلمة، وقد تعيدنا للخلف سنوات إن هي سارت في اتجاه الانسحاب.

- يسجل للإدارة الاتحادية إنهاء الأزمة قبل فترة التسجيل وقد يبرز المحامي عادل جمجوم كمهندس استطاع حل الأزمات بعد رحلات مكوكية بين جدة والرياض.

- ظهور محترفي الاتحاد في أول لقاء وأهمها بمستوى فني عال وبقيمة مالية معقولة يؤكد ما سبق أن ذكرناه مراراً عدة بأن الإدارة فكر وفكر وفكر قبل المال أو أي عوامل أخرى.

- يجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم اتخاذ قرار حازم يصل إلى الشطب حيال التحايل الواضح من اللاعب سالم الدوسري وهروبه من تمثيل المنتخب في البطولة الودية التي اقيمت في الرياض.

- دائماً ما تكون عودة اللاعب من الإصابة تدريجية و يتضح على اللاعب عدم التركيز والمحافظة على موقع الإصابة حتى لا تتكرر إلا أن ما شاهدناه من سالم الدوسري مخالف تماماً، فقد كان أبرز اللاعبين قتالية وتركيزا ذهنيا كيف لا وهو من يتمركز جيداً وبمستوى لياقي عال واعتماد المدرب عليه مما يؤكد أن الإصابة كانت وهمية.

- أحر التعازي والمواساة للأسرة الرياضية والرائدية بصفة خاصة بوفاة اللاعب محمد النودلي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

- خسارة الفتح وبنتيجة كبيرة أمام الاتحاد وفي مباراة دراماتيكية يتضح أن فريق الفتح أصبح لدى لاعبيه ثقة غير مبررة وقد يدفع ثمنها الفريق في دوري جميل هذا الموسم.

- فرحت سيؤول وغنت فمن أبكاها سنوات عدة قد غاب سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات فلا تحدثني عن آسيا فلا نعلم متى نعود.

- إذا كان بعضهم قد تحدث عن قدرة الكادر الطبي في نادي الهلال واستطاع إعادة اللاعب سالم الدوسري خلال أيام فأين هذه الكوادر من إصابة ياسر القحطاني.

خاتمة:

ستجد دائماً سبباً للسعادة. فقط تأمل حياتك، واقنع بما رزقت وأشعر بالامتنان وتقبل واعرف أن من حق نفسك عليك أن تشعر بالرضا.

ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي