|
دخلت الحركة الرياضية للمنطقة الوسطى في عقد الستينيات الهجرية من القرن الفائت عبر مجموعة من الموظفين الذين انتقلوا مع انتقال الوزارات والمصالح الحكومية إلى العاصمة (الرياض) ومنهم ..الرواد الأوائل حمزة جعلي ومحمد الصائغ وعبد الله اخضر ثم انضم إليهم الشيخ عبد الرحمن بن سعيد وعبد الله بن احمد وصالح ظفران وغيرهم من الأسماء الريادية التي ساهمت في دعم الحركة الرياضية في تلك الأيام الخوالي, وفي أوائل السبعينيات الهجرية دخل الشيخ عبد الله الزير(86عاما,)بوابة الرياضة بتأثير من رائد الحركة الرياضية الشيخ عبد الرحمن بن سعيد وأبو عبد الله الصائغ-رحمهما الله - فأسس ثاني أقدم ناد بالمنطقة الوسطى فريق أهلي الرياض ( الرياض حاليا) عام 1373هـ, وشكل قيامه للنادي العاصمي نقطة تحول في البناء الرياضي في مدينة الرياض تحديدا .. في حقبة لم تكن الرياضة مقبولة عند المجتمع النجدي لاعتبارات اجتماعية وثقافية.. ولعب دورا تشجيعيا في قيام وتأسيس أندية رياضية أخرى ومنها الهلال والنصر وغيرهما.. وتبرع بمنزله في حي الشميسي ليصبح أول مقر للمدرسة الوسطى...وقدم خدمات جليلة وتضحيات جسيمة ودعما متواصلا( ماديا ومعنويا)طيلة العقود الخمسة الماضية.. ومازال حب الرياض حاضرا في قلبه ..وبكامل لياقته الوجدانية..
*والشيخ الزير كشخصية اجتماعية ورياضية محبوبة..فتح بيته لاستقبال الرياضيين القدماء بمختلف ميولهم وانتمائهم منذ ان ماينيف عن نصف قرن من الزمن ورائحة الكرم الحاتمي تفوح من داره العامرة بالقيم الاجتماعية الأصيلة.. والشيم الفضيلة.. ومازال وحتى (اليوم) يرتاد مجلسه كل مساء محبو الرياضه من لاعبي سابقين وإداريين وغيرهم.. يستعيدون ذكريات الزمن الجميل على مائدة رمز المدرسة الكبير الشيخ عبد الله الزير- متعه الله بالصحة والعافية.- ويبقى التساؤل الأهم متى نكّرم الرموز الكبار والرواد العمالقة الذين خدموا حركتنا الرياضية بكل اخلاص وتضحية وإثراء.. وهم إحياء..,ونثمّن إسهاماتهم الوطنية الخالدة..!؟