العميد كسب اللقب بعد عامين.. والهلال رد اعتباره بأغلى إنجازين !!!

يحتفظ تاريخنا الرياضي في سجلاته.. أحداث رياضية..ومشاهد تاريخية.. ومواقف راسخة.. تبقى محفورة في ذاكرة الكرة ,وأخاديد الزمن.. بحلوها ومرها.. ففي عام 1383هـ شهد نهائي كأس الملك حضور جلالة الملك سعود -طيب الله ثراه - لأول مرة في تاريخ بطولات كأس الملك.. الذي جمع فريقي الاتحاد والهلال في ملعب الصائغ بالرياض في لقاء كان يعتبرمن أقوى النهائيات في حقبة الثمانينيات الهجرية, وقد مثل الاتحاد في هذا النهائي, عبدالجليل كيال ومحمد كعدور ومبارك أبو غنم وغازي كيال وحسن دوش والقملة ومحمود أبو داود,و كتلوج وعبدالمجيد راجخان وسعيد غراب وعبدالله صالح..ومثل الهلال عبدالله سواء وصالح أمان وسعيد بن يحيى وسالم إسماعيل وعبدالله الرزقان وزياد شعت وعزيز جمعان وزين العابدين ومبارك العبدالكريم وسلطان مناحي والكبش (سليمان مطر).

وشهدت هذه المواجهة التاريخية عودة العميد مرة أخرى إلى عرش البطولات بعد أن اختفى موسمين لذلك اعتبرت مؤشرا جديداً في مباريات كأس الملك سواء في طريقة وأسلوب اللعب, او في حجم الجمهور التي اكتظت بهم مدرجات ملعب الصائغ بالرياض..ورغم قوة وخبرة لاعبي الاتحاد لم يكن الهلال سهلاً لكن الإصابات التي تعرض لها بعض لاعبيه أفقدت الفريق توازنه, غير ان نجم الوحدة الشهير (حسن دوش) الذي انتقل للاتحاد ولعب ضمن صفوفه في النهائي الشهير.. كان رقما صعبا في خارطة الاتحاد وقوة إضافية ساهمت في فوز العميد بثلاثية سجلها كل من عبد القادر كتلوج ومبارك او غنم وسعيد غراب في مباراة حملت طابع القوة والإثارة والندية - طبقا لما ذكره عميد مؤرخي الحركة الرياضية الدكتور أمين ساعاتي-... قادها الحكم العربي عاطف سنان وتسير مشنوق وصلاح مشنوق.. ورغم الخسارة الهلالية وضياع فرصة احراز للقب الكبير إلا أن مؤسسه ورئيسه العصامي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد-رحمه الله -.. تصدى لهذه الخسارة المؤلمة.. بوعي وثقة وشجاعة.. ونجح في إعادة التوازن الفني والنفسي والمعنوي( لهلاله) في الموسم الذي تلاه (1384 هـ),و قيادته للفوز بـ (كأس الملك) أمام الاتحاد, وكأس ولي العهد أمام الوحدة.. كأول فريق بالمنطقة الوسطى يفوز بلقبي الموسم.