|
الجبل الأسود - خاص بـ(الجزيرة):
وصف فضيلة الشيخ رفعت فيزتش المفتي العام رئيس المشيخة الإسلامية بجمهورية الجبل الأسود المملكة العربية السعودية بأنها دولة مهمة للمسلمين جميعاً في كل مكان، فهي القلب والروح عند جميع المسلمين حيث يوجد فيها الحرمان الشريفان.. جاء ذلك في تصريح لـ«الجزيرة» لفضيلته في ختام زيارته للمملكة التي استمرت عدة أيام، وقال: زرنا المملكة العربية السعودية بناء على دعوة كريمة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وقد تشرفنا بزيارة الحرمين الشريفين، والحمد لله تمكنا من زيارة المؤسسات المهمة في المملكة ومنها: رابطة العالم الإسلامي, والبنك الإسلامي للتنمية, والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
وأضاف يقول: قد ختمنا الزيارة بلقاء معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ وتم البحث في القضايا التعاونية بين المملكة والمشيخة، وأطلعناه على أحوال المسلمين في دولة الجبل الأسود وعن معاناتهم وطلباتهم، وقد بحثنا بعض المشاريع والنقاط التعاونية بين المشيخة الإسلامية في الجبل الأسود ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وأخبرناه أن الجبل الأسود عرف الإسلام كدين رسمي للجبل الأسود، ومعالي الوزير أبدى رغبته وتمنياته في تعزيز العلاقات بيننا وهذا أسعدنا كثيراً وشكرناه على كل ما يقدمونه للحرمين الشريفين ويقدمونه للمسلمين عامة ومسلمي الجبل الأسود خاصة.
وقال -في تصريحه-: إن المشيخة الإسلامية في الجبل الأسود بمرتبة وزارة لها علاقة طيبة مع المشيخات الإسلامية حولنا ونفتخر بأن مشيختنا في الجبل الأسود هي بلقان صغير لأن جميع المشيخات حولنا هي قومية واحدة إما للبشانقة أو الألبان، والمشيخة الإسلامية في البوسنة هي تابعة للبشانقة، والمشيخة الإسلامية في كوسوفو هي تابعة للألبان، والمشيخة الإسلامية في الجبل الأسود هي مشيخة ومؤسسة رسمية للقوميتين المسلمين البشانقة والألبان، ونفتخر بذلك أننا جمعنا فرقاء البلقان في مؤسسة واحدة، وتكون مؤسستنا سائدة في علاقاتنا مع جميع المشيخات حولنا.
وأبان فضيلته أن المشيخة الإسلامية في الجبل الأسود تقدم برنامجاً لتأهيل الحجاج وتعريفهم بما ينتظرهم طبعاً بداية بأئمة المساجد والمسؤولين في تدريب الحجاج يعملون قبل شهر من مجيئهم يعلمونهم دورات تدريبية ودورات تأهيلية وتطبيقية لكي نمهد للحجاج ونعرفهم بجميع ما ينتظرهم، وإن كان عدد الحجاج صغير ولكن هو الحمد لله كل سنة في تزايد، هذه السنة الحمد لله عندنا مائة من الحجاج، وهذا ليس رغبتنا، بل نسعى دائماً إلى عدد أكبر من حجاج جمهوريتنا.
وجدد المفتي العام رئيس المشيخة الإسلامية بجمهورية الجبل الأسود -في ختام تصريحه- التأكيد على مكانة وأهمية المملكة العربية السعودية لدى كل المسلمين لأنها تقدم وتجهز مختلف الخدمات للحجاج وتيسر لهم الحج، وقد رأيت بعيني في السنوات الماضية أن المملكة تقدم كل سنة المشروعات التي تيسر على الحجاج كثيراً، ونذكر مثلاً جسر الجمرات الذي لم نكن نتصور أن يكون مشروع مثل هذا وييسر على الحجاج مناسكهم إلى هذه الدرجة، الذي يفعله خادم الحرمين الشريفين في التوسعة الأخيرة يستحق الشكر والعرفان من كل مسلمي العالم.