|
غزة - مكتب الجزيرة - بلال أبو دقة:
أكد القيادي البارز في حركة «حماس» محمود الزهار أن حركته وضعت 5 بنود لن تتم المصالحة بين حركتي فتح وحماس إلا بها من أبرزها مشاركة حركة حماس في هيكلية منظمة التحرير الفلسطينية وعقد الانتخابات الفلسطينية العامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني بشكل شفاف ونزيه. وقال الزهار مُخطئ من يظُن أن حركة حماس ستخسر أي انتخابات مقبلة لأن الفلسطينيين في غزة سيُقيمُون الوضع الأمني السابق بالحالي. جاءت تصريحات القيادي في حماس خلال لقاء سياسي نظمته وزارة الداخلية في حكومة حماس لأكثر من 1500 ضابط وكادر من الأجهزة الأمنية في حكومة غزة.وعدَّ الزهار المفاوضات لا فائدة تُرجي منها مستدركاً أن الرئيس محمود عباس ذهب للمفاوضات مع الاحتلال رغم أن الاستيطان مستمر والقدس تُهود بشكل كبير وهناك مطالبات من وزراء إسرائيليين بإلغاء اتفاقية أوسلو. وأكد الزهار أن حركته لا تُضيع الوقت وتعمل على تدعيم المقاومة في قطاع غزة والتحضير لأي مواجهة مقبلة مع الاحتلال. إلى ذلك جدد الزهار تأكيده على ضرورة التنسيق بين حركته والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة.
وأكد الزهار أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين استعدتا لمشاركة حماس في التحضير لجبهة وطنية ضد المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. من جهة أخرى أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات في رسائل بعثها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ومفوض العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي-كاثرين آشتون أن الأفعال الإسرائيلية الممنهجة والمستفزة تهدد أي أفق لتسوية سلمية قائمة على المفاوضات ما بين فلسطين وإسرائيل وتعتبر مدمرة في مثل هذه الأوقات حيث يسعى الأطراف إلى الانخراط في عملية تفاوضية للوصول إلى اتفاقية الحل النهائي. وأضاف عريقات إن النشاطات الجارية هي جزء من سياسة إسرائيل أحادية الجانب الهادفة إلى خلق وقائع على الأرض غير قابلة للتغيير لتعزيز مصالحها في مدينة القدس الشرقية وضمان سيطرتها الحصرية على مستقبل المدينة المقدسة.وطالب عريقات اللجنة الرباعية الدولية باتخاذ كافة التدابير اللازمة للضغط على إسرائيل لمنع أعمال إخلاء الفلسطينيين من منازلهم والامتناع عن نشاطات الهدم بما فيها الحفريات في البلدة القديمة من القدس.ودعا عريقات اللجنة الرباعية الدولية إلى وضع حد لأفعال المستوطنين المستفزة في المسجد الأقصى التي من شأنها إشعال فتيل الوضع وتقوض فرصة التقدم باتجاه السلام.