انشق نور الفجر من ظلمة فصدري نافلة
ودّا تروض مابقى من دمع كابر م نْذرف
لو تشعلين النار في ثلج العيون الجافلة
ماسال في وجهي نهر لبّى لغيّك وانْحرف
لا تستفزّين الجروح الواعية والغافلة
الدمع لو كان الفرج ماخار عزمه واعْترف
انّه دليل الضعف في عزّة تخاف تغافله
وان بحّتي عبرة قديمة.. ماهي بْصوتي ترف
قد خانها يوم الكِبر وامْست حبيسة كافلة
في حسّها معنى القهر: صوتٍ تصدّع وانْجرف
ومن يومها ماعْرف أنا صوتي ونفسي حافلة
دوري أدوّرني وسط أصوات مزروعة طرف
روحي وبي متشبّثة رغم السنين الآفلة
رغم التراب اللي تبنّى دفنهم بي واحْترف
رغم الخشوع اللي سكن برواز صورة رافلة
بين الحنايا من عمر طفلة إلى عهد الخرف