|
الجزيرة - أحمد السليس:
ياسر بن حمد بن سعيدان، بطل العالم للراليات الصحراوية فئة «T3» سيَّارات، نجح في تحقيق بطولة عالميَّة بارزة في رياضة السيَّارات، وعلى إثر ذلك تلقى إشادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما أمر -أيَّده الله- بمنحه وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، إلى جانب ما حظي به من استقبالين كريمين من سمو ولي العهد، وسمو النائب الثاني، وصولاً لاستقبال أمير منطقة الرياض بالنيابة.
كما أن إنجاز ياسر، نال اهتمامًا مناسبًا من بعض وسائل الإعلام، وهو إنجاز يسجل خليجيًّا وعربيًّا وإسلاميًا، ويشار إليه بمزيد من الفخر والاعتزاز.
ومرورًا على كلّ ما فات إلا أن هناك اتحادًا سعوديًّا يحمل اسم «الاتحاد السعودي للسيَّارات والدراجات النارية» لا زال نائمًا، ولم يدرك بعد أن هناك سعوديًّا حقق إنجازًا عالميًّا والواجب أنّه يصبح من أهم اهتمامات الاتحاد، المتوقف نشاطه، ما ينفى صفة انشغال الاتحاد بأي أمور أخرى، ففي الوقت الحاضر لا توجد أية ارتباطات، لكون فعاليات الاتحاد تقام في حلبة الريم في الوقت الذي يكون فيه رئيس الاتحاد بمزرعته الخاصَّة الحاضنة للحلبة وبالتالي تتوالى السباقات حتَّى تنتهي فترة إقامته هناك.
الاتحاد بعد إهماله لما حقَّقه البطل ياسر بن سعيدان في بطولة باسمها وشكلها وكل تفاصيلها في صلب عمل الاتحاد. متسابقون كثر اشتكوا من قبل تغافل الاتحاد عنهم وهو الموجود أصلاً من أجلهم واضطروا للذهاب لدول خليجية أخرى وممارسة اللعبة فيها بعد أن فقدوا الأمل باتحاد بلدهم، وبعد انكفاء اتحاد السيَّارات عن مواكبة هذه البطولة لا إعلاميًّا ولا تكريميًا للبطل، إلا بإرسال وفد خجول لاستقباله وبضع كلمات من الطّبيعي تقال في هذه اللحظة، كشف أنَّه دون أدنى شكٍّ «جثة هامدة» وبه خلل كبير لا بد من إصلاحه وفي أسرع وقت حتَّى لا يتزايد ويصبح تصحيحه من المستحيلات.
فهل يعقل في ظلِّ كل هذا التفاعل على مستوى القيادة العليا مع بطل سعودي، لا يزال الاتحاد خارج الحدث ولم يقدم حتَّى حفلة شاي لبطل العالم أم أن المستشار الأجنبي لم يعجبه ذلك، وعليه فضل أن يكمل الاتحاد نومه غير مهتم لكل ما يدور حوله.
ثم إنهَّم لم يتعلموا من سرعة التفاعل من جانب القيادة الحكيمة، إذ لم تمض ساعات حتَّى هنأ خادم الحرمين بالبطولة وبعد أيام قليلة جرى منحه وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، وتوالت بعد ذلك الاستقبالات، أم أنهَّم اعتادوا الوصول متأخرين بعد أن يدق ناقوس الإنذار فوق رؤسهم.
أن تتجاهل المشاركة في بطولة لدواعي ضعف الميزانية بات مقبولاً في رياضتنا، وأن يكون الترتيب متأخرًا في محفل والنتائج غير جيدة أيْضًا أصبح أمرًا مألوفًا، أما أن يتحقَّق إنجاز وتتجاهله الجهة المعنية به وكأنها غير راضية به فهذا أمر غير معقول.