يقول لي أحد أصدقائي المقربين روحا ورجاحة عقل وهو من عشاق الزعيم و(طبيب مبتعث دراسات عُليا)؛ يقول بت أترقب مقالك بصريح العبارة اليوم على أحر من الجمر، ما أنت قائل وفريقك يلعب مباراة (حسم) قبل المقال بست عشرة ساعة.. هل تكتب في غير موضوع (تجاهل المتعمد) أم تعمد إلى كتابة (اليانصيب) فإن وافق مقالك إحدى الحالتين التأهل من عدمه تكون قد أصبت فيما ذهبت اليه أو أخطأت فيما بنيت عليه مقالك؛ والذي أقترح عليك أن تعنونه بـ (المصير المجهول).. قالها وهو يقهقه ممازحا.
صديقي (صديق الغربة) أدرك يقينا أن علاقته بمقالات الكُتاب الرياضيين وسبر أغوار الكتابة (الاحترافية) كعلاقة أرسطو وسقراط بشعر أبي الطيب المتنبي؛ تجمعهم كل على طريقته ذائقة أدبية ونقدية وأخرى فلسفية، إلا ان لكل منهجه وزمانه وفنه.. فيشكلون الخط المتوازي الذي لا يمكن لهم الالتقاء من خلاله رغما كل بوارق الأمل التي تلوح في أفق كل فذ منهم على حِدة، نعم؛ يا صديقي لا ألومك وأنت لا تعرف نهج أخيك الكتابي، النهج الذي لا يرتبط بحادثة فردية يبني عليه (قرائن) نقده، ولك الحق في ذلك، وكل ما عرفته عن (قلم أخيك) لا يتعدى أصابع اليد الواحدة (شهورا) لا أكثر حسب اعترافك.. أما أهلي في الاهلي الذين أكملت معهم السنة الخامسة عشرة على التوالي طرحا ونقاشا ونقدا لكل حراك (قلعة الكوؤس) فهم من يعرف النهج الذي لا تشوبه يوم العرض الشوائبُ.
سأبدأ من حيث انتهيت الأسبوع الماضي؛ حين كتبت عن سُبل حلحلة الاهلي أملا في تحقيق نتيجة إيجابية في نزال (سيؤول) الذي عُرفت نتيجته بعد تسطير ما خطه قلمي (بصريح العبارة)، قلت لا يملك الأهلي في نزال الإياب غير (استلهام النفسي) عله يشفع (شفاعة) لا أكثر في تجاوز المارد الكوري، والحقيقة ان عامل الروح واستلهام الطاقات وشحذ الهمم غاية في الأهمية، لكنه يأتي في سلسة عمل يبدأ بالاحترافية وينتهي إليها لفريق يطمع في اعتلاء (عرش آسيا) ولا يملك بعد الاحترافية (المفقودة) غير الروح التي قد تحصد شيئا برفقة (الحظ) وهذا ما لا أظنه قد حصل بالأمس، لا لشيء أكثر من ان من قارعهم اهلينا بالأمس لا يؤمنون بغير المنهجية الاحترافية على أرض الواقع تاركين (الحظ وبواعث الروح) لنتاج شعوب تغيب العقل وتهلل للعاطفة.
لذلك أقولها بصريح العبارة العمل على المشاركة الآسيوية بعد القادمة (2015م) ليكن هو المحرك الأساس الذي تمضي في سبيله الإدارة الاهلاوية، فإدارة الأمير فهد بن خالد تستطيع إكمال فترة الأربع سنوات لها بإنجاز يضمن التأهل لنسخة 2015م وتكون حينها قد أنجزت عمليا ما لم تستطع أي إدارة سابقة تحقيقه، وحينها أيضاً سأكون بجانبها قلبا وقالبا في المطالبة بالاستمرارية لفترة أخرى، رغم ان الإخراج النهائي المتكرر في الاهلي تقول خطوطه العريضة بغير ذلك مُسبقاً.
من هنا يتضح لماذا كنت أحترق وأنا كغيري من عشاق قلعة الذهب حين نرى الفريق الذي لا يفترض الا ينقصه (المال والفكر) ويبدأ بداية هشة جداً في الدوري (الدوري) الذي إن تحقق حُلمه فسينسي الجميع آسيا وربما لسنوات لا تقل عن عدد سنوات غيابه عن البطولة المحلية الأكثر جاذبية.
الإدارة يا ادارة أهلي فن واحتراف وقليل من الحظ، فإن ضاع الحلمان معا فلا تضيع فرصة بلوغ آسيا 2015 م على الأقل عبر نافذة بطولة كأس الأبطال التي نفذ من خلالها الجار الاتحاد للنسخة القادمة رغم ان ما قدمه في الموسم كاملا لم يكن يوازي طموح فريق بمنطقة الدفء في دوري رِكاء.
إدارة المُحنك وإدارات يالله لك الحمد
حسناً فعلت إدارة نادي النهضة (المحنكة) برئاسة القدير الوقور الشيخ فيصل الشهيل وهي تجدد الثقة في الروماني إيلي بلاتشي خاصة بعد تعالي الأصوات المطالبة بمحاسبته حد الإقصاء جراء خسارتين متتاليتين؛ خبرة الرمز القائد النهضاوي جددت الثقة في المدرب الشهير الذي لا غبار على خراجه الفني سينعكس أثره إيجابا بإذن الله على بقية اللاعبين وخصوصاً الجُدد منهم... جماهير النهضة العاشقة تُحسد على إدارتها.. بينما يردد كثير من جماهير فِرق الكبار لإداراتها؛ يالله لك الحمد.
من القلب في يوم الوطن
كلمات راقية في يوم الوطن لا أعلم قائلها لا فض فوهُ، لكني على يقين أنها تلامس فؤاد كل من يقرأها:
يا وطنا دام عزك شامخ والدين سيرة
ما رضينا غير أرضك نسكن ونعشق ثراها
أنتمي لك والفخر لي شخص وأرضه جزيرة
من يلوم اللي يحبك ام وتغلي ضناها