لقد ظلّ مجمع الأمل «أملاً» للكثير من المدمنين والمدمنات، في ظل محدودية الطاقة الاستيعابية له، وفي ظل وجود العديد من السلبيات التي تعاني منها كل مؤسساتنا الصحية بلا استثناء. وحين نسجل هذه الحقيقة، فهذا لا يعني أننا نشطب مجمع الأمل من الوجود، أو أننا نعتبره مجمعاً تجارياً مثلاً. إننا نضعه تحت طائلة النقد، مثله مثل كل المؤسسات الأخرى، ابتداءً من مؤسسات الأمن حتى مؤسسات العدل والمال والتعليم، وليس من المنطقي أن يقول المجمع أو أية مؤسسة غيره، أن ما يُكتب عنه عبارة عن كذب وتهويل، أو نتاج مشاكل مع العاملين في المؤسسة.
إن من يقرأ البيان الذي وزعه مجمع الأمل على الصحف، سيشعر أن ثمة مؤامرة تُحاك ضده، وأن المجمع لم تبدر منه أية سلبية طبية أو إدارية. فهل هذا هو ما نأمله من مؤسسة حكومية، أنشأتها الدولة لخدمة المواطنين؟! هل من المعقول قبول فكرة أن كل انتقاد لها يدخل في دائرة الكذب؟! أين الاستجابة لتوجيهات الدولة بالشفافية وعدم إغفال أي نقد موجه لها؟!
إن من حق مجمع الأمل أن يكتب عن نفسه ما يشاء، ولكن ليس من حقه أن يصادر حق أحد في الكتابة عنه. من حقه أن يرد على أي كاتب، كاتبٌ من كان، ولكن ليس من حقه أن يشير الى أن هذا الكاتب كاذب أو مهوّل!!