القاهرة - علي فراج - نهى سلطان:
دعت جماعة الإخوان في مصر إلى مليونية «صلاة الفجر» غداً الجمعة، تبدأ من داخل المساجد، وتنطلق الدعوات لتلك الفعالية بدءاً من فجر الجمعة المقبلة 20 سبتمبر، ليلتقى أعضاء الإخوان بالمساجد بجميع أنحاء للجمهورية، والجهر بالدعاء، ثم بدء حملة لإعادة ملصقات الثورة إلى الجدران من جديد، ويقوم كل مصلى باصطحاب شارات رابعة العدوية أثناء توجهه لأداء الصلاة، ثم ينصرف الجموع في الطرقات المختلفة يقومون بلصق الملصقات في أحيائهم لإعادة ما أسموه «الزخم الثوري» من جديد.
من جانبها قررت نيابة غرب القاهرة الكلية إحالة 104 متهمين من جماعة الإخوان محبوسين على ذمة أحداث رمسيس الأولى، والتي وقعت يوم 16 يوليو المنصرم إلى محكمة الجنايات، وذلك بعد أن وجهت لهم النيابة تهم التجمهر والبلطجة المقترنة بقتل شخصين والشروع في قتل 9 آخرين وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وحيازة وإحراز ذخائر وأسلحة نارية وبيضاء.
كشفت تحقيقات نيابة الجمالية عن إلقاء القبض على 17 متهماً من الإخوان بنفق المماليك، وذلك عقب قيامهم بأعمال شغب وبلطجة بمنطقة باب الشعرية، كما تمكن الأهالي من إلقاء القبض على 74 متهماً آخرين بشارع البنهاوي بمنطقة الجمالية، وأنكر جميع المتهمين أمام النيابة قيامهم بأعمال شغب أو عنف، وأكدوا فقط أنهم كانوا في مظاهرات سلمية تأييداً للرئيس المعزول محمد مرسي بمنطقة رمسيس وعقب إلقاء الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم في محاولة لإلقاء القبض عليهم تمكنوا من الهرب إلى منطقة باب الشعرية ثم إلى الجمالية، وتبين من التحقيقات وجود 3 أقنعة غاز وفارغين لطلقات غاز، حيث اعترف المتهمون بحيازتهم لأقنعة الغاز للدفاع عن النفس كما نفوا حيازتهم لفوارغ طلقات الغاز.
من جهتها قالت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية وهما من حلفاء الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان، إنهما ينظران بقلق بالغ إلى حوادث الهجوم المسلح على بعض أفراد القوات المسلحة، وجددت الجماعة وحزبها في بيان لهما التأكيد على رفضهما وإدانتهما لمثل هذه الحوادث انطلاقاً من عدم جواز استهداف هذه القوات، وقالا «إن مثل هذه الحوادث قد يوظفها البعض لإحداث صراع بين القوات المسلحة والتيار الإسلامي»، وأهابت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بكل المعارضين لما حدث بعد ثورة 30 يونيو أن يستمروا في المعارضة السلمية والتمسك بها، وقالت «إنها تدعو الجميع إلى التوصل لحل سياسي يحفظ للوطن وحدته وللقوات المسلحة قوتها، ويتيح الفرصة أمام جميع المصريين للمشاركة في بناء مستقبل مشرق لوطنهم».