ما إن يبدأ العد التنازلي لقدوم الإجازة المدرسية إلا وتجد الكثير من الطلاب يعيش في فرح غامر وسعادة لا مثيل لها وكأنه يريد أن يتخلص من حمل ثقيل يجثم على صدره، وما إن تنتهي الإجازة وتأتي ساعة الصفر للعودة إلى المدرسة إلا ويصاب الكثير من الطلاب بالقلق والهم وكأنه يباشر مصيبة ما، وعند دخولك في حوار جدلي مع البعض منهم عن سبب كرهه للمدرسة وتمنيه أن تكون أيام العام الدراسي كلها إجازة إلا ويبادرك بالكثير من الأسباب المنطقية لعدم الإقبال على الدراسة والتي من أهمها:
1 - كآبة المبنى المدرسي والذي اتخذ نمطية معينة في التصميم تكاد تكون معممة على جميع المباني المدرسية مع أن التغيير وعدم النمطية في المبنى قد تكون من عوامل الجذب المدرسي.
2 - افتقار الكثير من المباني المدرسية إلى الملاعب الواسعة والحدائق الجاذبة والصالات الرياضية المتعددة لجميع الألعاب وإعطاء الطلاب حرية الاختيار في مزاولة المنشط المناسب وليس الذي يفرض عليه.
3 - افتقار المدارس إلى تنظيم الزيارات والرحلات المنظمة والشاملة على مدار العام، وإن وجدت فهي معدودة لعدد من الطلاب والأماكن معينة قد تكون مماثلة لمدرسته بالرغم من أن الزيارات الشاملة تلعب دوراً هاماً في توسيع مدارك ومعارف الطالب وتفاعله مع البيئة المحيطة به.
4 - اقتصار الأنشطة التي يمارسها الطالب في المدرسة على حصة الرياضة والمحددة سلفا وفق جدول زمني محدد وبحصة واحدة أسبوعياً تؤدى كيفما اتفق وبدون أن يستفيد منها الطالب كما يجب.
5 - خلو الوجبة الغذائية المقدمة للطلاب في مدارسهم وعن طريق ما يسمى بالمقاصف المدرسية من عوامل الجذب للطلاب بحيث تكون منوعة ومكتملة من ناحية العناصر الغذائية وتقدم في جو اجتماعي وفي مطعم واسع بحيث يكون متنفسا للطلاب لتبادل الأفكار وفرصة للمشرفين للتوجيه وتعديل بعض السلوكيات للطلاب. هذا غيض من فيض والقائمة تطول والله الهادي إلى سواء السبيل.
حمود دخيل العتيبي - الرياض