(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام)
الأستاذ والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ... وبرغم ما له من قدرات ومواهب وثراء معرفي ووهج وبريق والذي ظل لأكثر من نصف قرن الكاتب المقروء والمتحدث المسموع ليس من قبل من يجارونه في الرأي بل وحتى ممن يختلفون معه أشد الخلاف لا يزال وبرغم بلوغه لعامه التسعين يحتفظ بشيء من فيض غيظه وحقده على هذه البلاد وحكامها الذي من شدته لم يستطع إخفاءه ولو مجارات لقادة بلاده ورموز الفكر فيها ممن يتسابقون هذه الأيام في الثناء على حكومة هذا البلد ممثلة في خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله - وما صار من موقفه الموفق والرائع مع شعب مصر الشقيق، حينما ألمت به تلك الظروف الصعبة.
والتي نسأل الله أن يجنبه شرورها وشر من يقف وراءها...ليأتي محمد حسنين هيكل لينال ولو باللمز من المملكة وحكومتها بدلاً من إعلاء شأن ما كان لها من هذا الموقف المشرف مثلما هي عادته عند كل سانحة وإن كان ما قاله مما لا يستحق ذكره من خلال ما كتبه تحت عنوان (سيناريوهات الحرب في سوريا) وإن كان مما يستوجب التوقف عنده هو كيف لم تتح له مروءته النأي عن مثل ذلك الهراء احتراماً لما صار من ثناء وتقدير وإعجاب من قبل قادة ورموز مصر وشعبها الشقيق إزاء ذلك الموقف غير الجديد وغير المستغرب من حكومة طالما كانت لها المواقف المشرفة مع شقيقتها مصر.
هل هذا من حسن الختام من رجل بلغ عامه التسعين أو يكاد نسأل الله العافية.
كما نسأله الهداية والرشد لكل ذي شأن بهذه الأمة أنه على كل شيء قدير
a-n-alshalfan@hotmail.comalshalfan@gmail.a.n.com