نفى المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني ما تم تداوله حول الصورة التي تظهر كلب صيد باسم «ماعز». وأكد أن الصورة ليست في المقررات الدراسية، مضيفاً «كل نقد محل الترحيب والعناية من قبل جميع منسوبي الوزارة».
وبما أن هناك أخطاءً في صور أخرى، لا يمكن نفيها، فإنني أخشى ألا يرحب الأخ محمد بنقدي، خاصة أن هذا النقد لا علاقة له بكلب الصيد، بل بالصيد نفسه.
لقد دأبت الوزارة على الاهتمام بكلاب الصيد، وهي الأخبار والصور واللقاءات والتصريحات، لكن الصيد نفسه، صيدٌ مسخٌ لا هوية له.
وكم نتمنى أن تنعكس الصورة، فنرى المسؤولين يعملون بصمت، ويصيدون لأجيالناً تعليماً حقيقياً وتربية ناضجة.
وهذه ليست أمنية اليوم أو الأمس، بل هي متأصلة في كل عهود التعليم. لذلك، فالحديث عن الأخطاء في حرف أو في صورة أو في نظّارة، مثل البحث عن سيارة القاتل، وترك القاتل حراً طليقاً.
لقد ظل تعليمنا مرتهناً بآليات ضيقة الأفق، ولم يكن لدى أحد القدرة على كسر هذا الارتهان.
وبعد أن تم وضع التعليم على طاولة المساءلة، ظننا أن هذه الآليات ستزول إلى غير رجعة، إلا أنها ظلّتْ متجدرة، وليس في الوزارة مَنْ هو «فاضي» للعمل الحقيقي، ولاقتلاعها من جذورها، وخلق جذور حية بدلاً عنها.