1 - يريدان الإخلاص.. والإخلاص لا يكون إلا بالحب..

الحب الذي لا يستطيع أحد فيه أو معه أو عنده أن يحل محل أي منهما..

فكل منهما مكمل لنصفه الآخر.. شراكة في الحياة..

تتكامل وتتعاون وتتفانى وتخلص لقيام واستمرار هذه الحياة.

2 - الحب الذي يُنتج الإخلاص يختلف لدى الأنثى في سماته وصفاته وحرارته وانفعاله وتجاوبه عن الذكر.. فحب الأنثى عاطفي ظاهر متدفق تعبر عنه بالاهتمام..

بينما حب الذكر عقلاني مخفي شحيح يعتمد في تعبيره على الحماية والقوامة.. لذلك يطغى على حب المرأة الحنان بينما تطغى على حب الرجل الحماية.

3 - تتربى الأنثى وهي تتوقع من الذكر الرعاية والحماية.. سواء كان ذلك الذكر والدها أو أخوها أو زوجها أو أحد أقاربها أو حتى أحد المارة.. إنها قيمة أخلاقية تتحول لدى الذكر إلى غريزة.. فهي رمز ومعنى الرجولة.. والرجولة صفة شخصية من الممكن أن يُعَرِّض الذكر نفسه للخطر أو الضرر في سبيل الاتصاف بها.

4 - بناءً على ذلك فليس من المنطق أن تتوقع المرأة أن يحبها الرجل كما تحبه.. وأن تطالبه بحب مماثل مشابه لحبها له.. لها أن تطالبه بحب مساوٍ لكن لا تطالبه بحب مشابه.. فحب الأنثى يختلف عن حب الذكر.. وهنا يأتي السؤال: كيف تعرف المرأة أن حب زوجها لها مساو لحبها له؟..

الجواب الأكيد على ذلك السؤال هو الدعاء السائد لدى الجميع وهو قولك لمن تحب: (الله لا يبين غلاك).

5 - ولو سألت المرأة عن الحب الذي تبحث عنه في رَجُلِها أو السلوكيات التي تبتغيها فيه لقالت: أريده رومانسياً، حساساً، عطوفاً، مسانداً.. أريده أن ينظر إليَّ كل صباح ويقول لي كم أنا جميلة وكم هو يحبني.. أريده أن يحب أطفالنا ويحب مساعدتي في العناية بهم وبمنزلنا..

ثم تضيف أنه من المناسب أن يكون جميلاً ذا جسم رشيق ولديه ثروة.. نعم كل ذلك تريده المرأة في زوجها.. لكن من المتفق عليه في ثقافات الشعوب كلها أن المرأة تعجب بل وتغرم بالرجل القوي الناجح الواثق.. وقد أكدت دراسات العلاقات الأسرية أن المرأة ترى في حساسية الرجل المفرطة ضعفاً وترى في نعومته تفاهة.. فالمرأة تريد الرجل القوي الذي تستطيع أن تحتمي به لا الرجل الضعيف الذي تسيطر عليه.. كما أنها تبحث عمن يرعاها حينما تتفرغ لأمومتها.. فالأمومة هي الحس المهيمن على كل إحساس آخر يمكن أن يكون لدى المرأة ومن ذلك القوة والثروة والسلطة.

6 - ابنتي سارة.. ابني محمد.. في يوم زواجكما أدعو الله أن يتمم بينكما بالمودة والرحمة والرفاه والبنين.