 |
جازان - عبدالله عكور - أحمد حكمي:
أعربت إمارة منطقة جازان عن أسفها البالغ لحادثة الاعتداء على المعلم محمد البرناوي من قبل أحد تلاميذه بالمرحلة المتوسطة يوم أمس بمركز عثوان التابع لمحافظة الداير بني مالك والتي أودت بحياته متأثراً بإصابته ومشاركتها الوجدانية ومواساتها لأسرته في مصابهم الأليم، سائلةً الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وأبدت الإمارة في بيان صحفي استغرابها الشديد لدخول الآلات الحادة إلى الفصول الدراسية رغم خطورتها وتعارضها مع طبيعة البيئة التربوية ودعت على لسان متحدثها الرسمي الأستاذ علي بن موسى زعلة إلى ضرورة تضافر جهود المسؤولين بإدارت ومكاتب التربية والتعليم ومديري المدارس ومشايخ القبائل وأولياء الأمور لمنع تكرار مثل هذه الواقعة المأساوية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن القضية بكامل ملابساتها أصبحت في حوزة الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق المختصة ولا مجال للاجتهاد في تحليل أسبابها ودوافعها بانتظار ما تسفر عنه نتائج التحقيقات الجارية حالياً تمهيداً لإحالتها للمحكمة العامة كالمتبع للنظر فيها بالوجه الشرعي.
من جهتهم وصف زملاء المعلم المغدور ما حدث بالحلم الذي لا يمكن تصديقه خاصة لحظات إنقاذه التي حاولوا فيها بقدر المستطاع إيقاف الدم، الذي كان ينزف بكميات كبيرة نتيجة الجرح الغائر في منطقة الفخذ وإسعافه إلى مستشفى الداير بني مالك، الذي يعد الأقرب ولكن كون المنطقة جبلية وذات طرق وعرة زاد معاناتهم أكثر.
يقول أحد زملائه: في الطريق كان يتعرض لإغماءات ويتألم بشدّة متكرّرة وعندما وصولنا للمستشفى تقريباً توقفت نبضات القلب وحاول الأطباء إجراء إنعاش بواسطة الصدمات الكهربائية لكن دون جدوى، حيث كانت إرادة الله أن يقضي أجله في هذا اليوم.
وعن العلاقة التي تربطه بزملائه يقول أحدهم: كان يملأ الفراغ بالابتسامات، فهو يملك روحًا جميلة ويرتبط به كل الزملاء دون استثناء وأيضاً نشاطه بارز في المدرسة من خلال تدريسه للتربية البدنية وأيضاً الاهتمامات بالنشاطات الأخرى المساندة وهي ذات العلاقة التي تجمعه أيضاً بطلابه لكن قدرة الله فوق كل شيء.
رئيس مركز عثوان هادي عبدالله قزيز نفى تهرب الطالب من الجهات الحكومية وأوضح أن والده من أحضره إلى المركز مباشرة بعد الحادثة وبدورهم قاموا بتسليمه إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، مستنكراً في الوقت ذاته الحادثة التي تُعدُّ الأولى من نوعها في المركز.
