الجزيرة - المحليات:

أصدرت أوقاف جامعة الملك سعود تقريرها الدوري السادس عشر عن سير الأعمال بمشروع أبراج الجامعة الوقفي خلال الفترة من 16 /2 /1434هـ وحتى 29 /8 /1434هـ، والذي تضمن عرضاً مفصلاً عن سير العمل في مشروعها، وما تم إنجازه في الأشهر الماضية، والجدول الزمني لإنجاز عناصره المختلفة. وأشار التقرير إلى أنه وبالرغم من وجود عدد من التحديات التي تواجه المشروع والتي تؤثر على معدل الأعمال ونسبة الإنجاز، إلا أن فريق الأوقاف وبدعم من إدارة الجامعة عمل على بذل الجهود اللازمة لتجاوز هذه التحديات وإعادة وتيرة العمل للمعدلات المناسبة.

وبين التقرير تقدم أعمال التنفيذ لمعظم مباني المشروع؛ حيث يجري العمل على استكمال الواجهات الزجاجية في كل من البرج الفندقي وبرج الشيخ صالح كامل وبرج الأجنحة الفندقية وبرج الشيخ ناصر الرشيد وبرج الراجحي الطبي وبرج الشيخ محمد بن حسين العمودي. وأضاف التقرير إلى أنه يجري العمل حاليا على تركيب واجهات البورسلان في كل من برج الشيخ صالح كامل وبرج الدكتور ناصر الرشيد , كما يجري العمل على تركيب واجهات حجر الرياض في برج مصرف الراجحي الطبي.

كما أوضح التقرير إلى أن العمل يتسارع في برج الشيخ عبد الرحمن بن عبدالله الهليل حيث تم استكمال الأعمال الخرسانية لسقف الدور السادس في البرج، ويجري العمل على تركيب أعمال التمديدات الكهربائية والميكانيكية الأولية للبرج. كما تم الانتهاء من أعمال التشطيبات الخاصة بنموذج غرف الأجنحة الفندقية تحت متابعة المشغل «هيلتون العالمية» التي تابعت خطوة بخطوة مراحل إنهائها بالنموذج النهائي المعتمد للأجنحة الفندقية.

وأضاف التقرير إلى إن الجامعة تسعى لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة لتطوير أدائها وتعزيز برامجها الأكاديمية المختلفة ومن خلال أوقافها تسعى لتطوير مواردها الذاتية لدعم برامج البحث والتطوير، واستقطاب الباحثين المتميزين والموهوبين وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس اللجنة العليا لأوقاف الجامعة ستتحقق هذه الطموحات بإذن الله.

رؤية الجامعة :-

وأشار التقرير إلى أن رؤية جامعة الملك سعود ترتكز على الشراكة البناءة مع محيطها الكبير لبناء «مجتمع المعرفة» مستفيدين من الدعم الكبير من لدن القيادة الرشيدة لهذا الوطن المعطاء والتشجيع والمؤازرة من قبل أصدقاء الجامعة ومحبيها وإدارتها والتي نعيشها يومياً أثناء جهدها لتأسيس باكورة مشاريع الأوقاف. حيث أن الهدف من ذلك هو بناء المجتمع الذي ينتج المعرفة التي هي أسُّ النهضة والحضارة في هذا العصر حيث تمثل قاعدة الانطلاق التنموي المبني على العلم والمعلومات والبحث والتطوير، متأملة جامعة الملك سعود أن تتمكن من قيادة المجتمع السعودي ليمتلك ناصية المعرفة في عصر تنافسي محموم.

وأضاف التقرير إلى أن رؤية الجامعة في مجال الأوقاف تتمثل في تحقيق «مزيج من التكافل الإنساني والشراكة الإستراتيجية في إنشاء ورعاية مجتمع المعرفة». كما تتطلع الجامعة إلى أن يثمر تنفيذ برنامج الأوقاف في توفير مصدر دخل ثابت ودائم يدعم البحث والتطوير العلمي، إضافة إلى دعم البعد التكافلي من مساعدة المرضى بالمستشفيات الجامعية وأعمال البر الأخرى داخل الجامعة.

وبين التقرير أن مشروع الوقف يهدف إلى تعزيز الموارد المالية الذاتية للجامعة، والمساهمة في الأنشطة التي تعمل على نقل الجامعة للعالمية، ودعم أنشطة البحث والتطوير والتعليم، ودعم العلاقة بين الجامعة والمجتمع.

مشروع أبراج الجامعة الوقفي:

ويؤكد التقرير أن مشروع «أبراج الجامعة» هو باكورة مشروعات أوقاف الجامعة، وهو عبارة عن مشروع استثماري كبير ضمن الصندوق العقاري في موقع متميز في مدينة الرياض على أرض المدينة الجامعية، تقع على تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الملك خالد. ويتكون المشروع من أحد عشر برجاً منها أبراج لخدمات الضيافة والفندقة مرتبط بمجموعة فندقية عالمية، وأبراج مكتبية، وطبية، وخدمات للمؤتمرات والاجتماعات والاحتفالات، إضافة إلى الخدمات التجارية والأسواق.

وحيث إن طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز في طور التحول إلى طريق سريع على غرار طريق الملك فهد إضافة إلى مرور خط القطار الذي يربط شرق الرياض بغربها خلال طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ فإن هذه المقومات تعظم من أهمية المشروع والقيمة المضافة للمدينة الجامعية. وهذا بدوره يعكس قيمة وجدوى الاستثمار في هذا الموقع المتميز الذي يقدم خدماته مباشرة للجامعة من زوار ومتعاونين وأعضاء هيئة التدريس وطلاب ومنسوبين وجميع قاطني المدينة الجامعية والأحياء المجاورة. كما أن الموقع قريب من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وكذلك واحة الأمير سلمان للعلوم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، والحي الدبلوماسي والكثير من الهيئات والمؤسسات. يضاف إلى ما سبق قرب الموقع من الدرعية؛ والتي تشكل معلماً تاريخياً ومقصداً سياحياً.

مكونات المشروع:-

وأشار التقرير الى أن التجارب المحلية والإقليمية أثبتت بأن المشروعات متعددة الاستخدام هي الأكثر جدوى؛ حيث تتكامل عناصر المشروع ويغذي بعضها البعض، لتقديم خدمات أفضل وتشكيل التوازن المطلوب لاستمرارية الحيوية في المشروع. وفيما يلي عناصر مشروع أبراج الجامعة:

خدمات فندقية

مع تزايد الطلب على الخدمات الفندقية بمدينة الرياض والذي يقابله نقص شديد في العرض، فهناك حاجة ماسة لتوفير خدمات فندقية قريبة من الجامعة تخدم المدينة الجامعية وتدعم فعالياتها. إضافة إلى خدمة الهيئات والمؤسسات المجاورة للجامعة بما فيها الحي الدبلوماسي.

أبراج مكتبية

توجد حاجة للمقرات المكتبية المتميزة والراقية؛ خصوصاً تلك التي تحظى بمواقع متميزة. وفي منطقة المشروع يشكل الموقع المتميز والتشطيب الراقي والتكامل في البنى التحتية والخدمات عناصر جذب كبيرة للجهات التي تنشد التميز. كما أن هناك العديد من الجهات التي تدعم أعمال الجامعة وهي بحاجة إلى خدمات مكتبية قريبة من الجامعة.

أبراج طبية

كما أن هناك نقصاً في الخدمات الصحية عالية الجودة، والتي تعتمد في الغالب على الاستشاريين في الجامعات؛ مثل العيادات الخارجية وخدماتها المساندة. وحيث إن موقع وقف أبراج الجامعة يجاور المجمع الطبي، فهذا يسهل على منسوبي الكليات الطبية والمستشفى الجامعي تقديم خدماتهم للمجتمع عبر الأبراج الطبية.

خدمات تجارية

تفتقر المدينة الجامعية إلى خدمات تجارية مناسبة، مما يضطر قاطنيها إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مجمعات تجارية توفر لهم الخدمات المطلوبة. وبالتالي فإن توفير خدمات تجارية قريبة من الجامعة تخدم منسوبي الجامعة بالإضافة لخدمة ودعم عناصر المشروع الأخرى، سيكون له مردود اقتصادي عال.

مؤتمرات واجتماعات واحتفالات

تشهد مدينة الرياض نقصاً حاداً فيما يخص خدمات المؤتمرات والاجتماعات والاحتفالات، ولا أدل من ذلك قوائم الانتظار لدى الفنادق التي توفر تلك الخدمات في مدينة الرياض. وبالتالي فإن توفير خدمات للمؤتمرات والاجتماعات والاحتفالات ضمن المشروع ستخدم أنشطة الجامعة ومنسوبيها، وفي نفس الوقت فهي تخدم الهيئات والمؤسسات المجاورة للجامعة وتدعم عناصر المشروع الأخرى.

وتناول التقرير مكونات مشروع أبراج الجامعة الوقفي والمتمثل في الأحد عشر برجا.